مسيرة إسرائيلية تقتل شخصا جنوبي لبنان
شدد وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، الثلاثاء، في سياق زيارته لبنان على ضرورة أن يصمد وقف إطلاق النار "الهش" الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله اللبنانية.
وأنهت هذه الهدنة حربًا استمرت شهرين بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" لإيران بعدما فتح جبهة ضد إسرائيل "إسنادًا" لحليفته حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة إثر هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وشكلت لجنة تضم ممثلين لفرنسا، والولايات المتحدة، ولبنان، وإسرائيل، وقوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) للسهر على حسن تطبيق وقف النار، ورصد الانتهاكات التي يتعرض لها.
وقال لوكورنو خلال زيارته قاعدة لليونيفيل في بلدة دير كيفا في جنوب لبنان إن "هذه الآلية الفرنسية-الأمريكية أحصت عمليًا 300 خرق، ما يعني أنها تضطلع بدورها في شكل تام"، بحسب "فرانس برس".
وأضاف: "نحن في منتصف الطريق في إطار وقف إطلاق النار هذا، مع نتائج أولى تم تسجيلها، خاصة في القدرة على احتواء النزاع، وضمان الأمن".
وينص الاتفاق على وجوب انتشار الجيش اللبناني والجنود الأمميين في جنوب لبنان في موازاة انسحاب الجيش الإسرائيلي ضمن مهلة 60 يومًا.
ويزور لوكورنو لبنان يرافقه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، وقد التقيا، الاثنين، قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون.
وذكر لوكورنو بأنه مع انتهاء المهلة التي حددها الاتفاق، "ينبغي أن تكون القوات المسلحة اللبنانية قد انتشرت حيث كان حزب الله، وحيث هي القوات الإسرائيلية".
وأوضح أن زيارته هي "نقطة انطلاق" تتيح "التخطيط للأيام الـ 26 المتبقية من وقف لإطلاق النار ندرك أنه هش، ويتطلب في شكل حتمي إرادة من الجانبين".
وقال أيضًا: "لهذا السبب نبذل ما في وسعنا لضمان صمود وقف إطلاق النار".
واجتمع الوزيران الفرنسيان، الثلاثاء، بالمسؤول العسكري اللبناني المكلف قطاع جنوب نهر الليطاني، قبل أن ينتقلا إلى بلدة دير كيفا للقاء عناصر الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن اليونيفيل بمناسبة حلول العام الجديد.