ترامب يعلن بعد لقائه الموفد الياباني إحراز "تقدم كبير" بشأن الرسوم الجمركية

logo
العالم العربي

خاص- دعم مالي وشبكة ميليشيات جديدة.. إيران تعيد انتشارها في سوريا

خاص- دعم مالي وشبكة ميليشيات جديدة..  إيران تعيد انتشارها في سوريا
قوات إسرائيلية في جنوب سورياالمصدر: رويترز
28 مارس 2025، 8:25 ص

قال مصدر عسكري سوري، إن إيران بدأت عملية "إعادة تموضع" في  سوريا عبر إحياء شبكات ميليشياتها السابقة في البلاد، بعد أن خسرت كل ما عملت عليه خلال عقد من الزمن في ظل السقوط السريع لنظام بشار الأسد في الثامن من كانون أول/ديسمبر 2024. 

وذكر المصدر المطلع على طبيعة التحركات الإيرانية، في تصريحات لـ "إرم نيوز" أن آخر محاولات إيران لاختراق الساحة السورية كانت ببعض المناطق من محافظة درعا، فيما تحتفظ بالفعل بشبكة نفوذ قوية في المنطقة القريبة من الحدود السورية العراقية، عبر قوات من العشائر التي سبق أن دربتها ومولتها طيلة سنوات وجودها في سوريا.

أخبار ذات علاقة

هجوم قرية "كويا" يخلط الأوراق في جنوب سوريا.. ماذا تريد إسرائيل؟

 

موطئ قدم جديد

يكشف المصدر العسكري أن إيران قدمت الشهر الماضي دعما بمئات آلاف الدولارات لبعض المجموعات الصغيرة في منطقة اللجاة بدرعا وطفس وقرى أخرى، وذلك عبر شخصيات مرتبطة بـ "حزب الله" اللبناني، وذلك بهدف إعادة تشكيل ولاءات جديدة لـ "الحزب" والمشروع الإيراني في الجنوب السوري.

وقال المصدر إن إيران وحزب الله يستغلان حالة النقمة الكبيرة من قبل أهالي درعا نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المنطقة، والتوغل البري الكبير الذي قامت به القوات الإسرائيلية في الأشهر التي تلت سقوط نظام الأسد، والذي حرم المئات من أراضيهم وأرزاقهم.

ويوضح المصدر أنه نتيجة لاتصالاته مع بعض الأهالي في المنطقة، وجد أن التسلل الإيراني الجديد وجد أرضية وقبولا بين بعض الأهالي بسبب موقف الإدارة السورية الجديدة "السلبي" تجاه ما يحدث من اعتداءات إسرائيلية، والصمت عليها لدرجة عدم إدانتها في معظم الأحيان. وأيضا عدم القدرة على ردعها. 

وبالتالي -يقول المصدر- تستغل إيران وحزب الله هذه الأوضاع، وتقوم بالترويج أن هذه التشكيلات سيكون هدفها مواجهة التوغل الإسرائيلي في الجنوب السوري ومقاومته.

وبحسب المصدر، يتم إخبار "العناصر المحتملين" بأنه في الوقت الراهن لا توجد أي أوامر لبدء عمليات ضد الوجود الإسرائيلي، بل ستكون المرحلة متسمة بـ"الترقب والتنظيم، بانتظار الفرصة المناسبة لبدء التحرك الميداني".

ويشرح المصدر بأن "النفوذ الجديد الموالي لإيران في الجنوب ما زال في مرحلة الإنعاش، والمرحلة الحالية هي مرحلة تشكيل المجموعات ليتم لاحقا استخدامها في تنفيذ عمليات أمنية تشمل اغتيالات وتفجيرات، بهدف إثارة الفوضى، ومحاولة التحضير لعمليات تستهدف الوجود الإسرائيلي في ريف القنيطرة وأطراف منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي لخلق توتر أكبر بين الحكومة الجديدة والجانب الإسرائيلي".

أخبار ذات علاقة

إيران وميليشيات عراقية تُجند ضباط الأسد بمعسكرات سرية.. ما المخطط؟

 

حملة اعتقالات

يربط المصدر بين حملة الاعتقالات التي تقوم بها الإدارة السورية الجديدة في بعض المناطق بملف عودة إيران وحزب الله إلى النشاط في بعض المناطق السورية، وخاصة في الجنوب، ومن هنا كانت الحملة الأمنية يوم أمس على منطقة السيدة زينب بريف دمشق، حسب قوله.

وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية، الخميس، عن إطلاق حملة أمنية موسعة ضد خلايا تابعة لحزب الله في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، إذ كانت هذه المجموعات تخطط لتنفيذ عمليات "إجرامية"، وفقا للبيان الرسمي، وأسفرت الحملة عن اعتقال عدد من العناصر المرتبطة بالحزب.

وتعقيبا على هذه الحملة، يؤكد المصدر أن الحكومة السورية تدرك بأن إيران لن تُسلم بخسارتها في سوريا؛ لذلك بدأ الأمن العام بتشكيل فرق رصد ومتابعة في عدة مناطق سورية حيوية منها الجنوب السوري، في محاولة لمنع إيران من إعادة إنتاج مجموعات جديدة تتبع لها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات