قناة عبرية: إدارة بايدن أبلغت إسرائيل عدم دعمها في دخول حرب شاملة

logo
العالم العربي

تفجيرات لبنان تضرب مساعي نتنياهو لإقالة غالانت

تفجيرات لبنان تضرب مساعي نتنياهو لإقالة غالانت
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاع يوآف غ...المصدر: تايمز أوف إسرائيل
19 سبتمبر 2024، 4:40 م

شكّلت عملية تفجير أجهزة الاتصالات التي يستخدمها عناصر ميليشيا حزب الله اللبنانية ضربة لمساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاستغناء عن وزير الدفاع يوآف غالانت؛ إثر خلافات بشأن الحرب في غزة، بحسب محلل عسكري.

ووصف العميد الأردني المتقاعد ضيف الله الدبوبي غالانت بـ"مهندس التفجيرات في لبنان"، وقال إن العملية "تعد من منظور عسكري جزءًا لا يتجزأ من خطة الاجتياح الإسرائيلي الشامل للجنوب اللبناني".

وأوضح الدبوبي، في تحليل لـ"إرم نيوز"، أن "تلك التفجيرات تندرج في إطار العملية التمهيدية ما قبل العبور إلى الجنوب اللبناني بهدف إرباك حزب الله، من خلال قطع الاتصالات بين عناصره في الميدان".

وأضاف الدبوبي: "في ظل الخلاف بين نتنياهو وغالانت بشأن موعد العبور البري إلى لبنان، جاء الإسراع في تنفيذ عملية التفجيرات إثر تسريبات بشأن اكتشاف عناصر من حزب الله وجود أجهزة تفجير داخل أجهزة البيجر".

وأكد أن "نجاح هذه العملية يعتبر ورقة رابحة لبقاء غالانت في منصبه كوزير للدفاع، رغم خلافاته مع رئيس الوزراء بشأن الحرب في الشمال الإسرائيلي مع استمرار المعارك في قطاع غزة".

أخبار ذات علاقة

اعتقال إسرائيلي متهم بالتخابر مع إيران والتخطيط لاغتيال نتنياهو وغالانت

 وتابع الدبوبي: "غالانت يريد أن يمسك العصا من النصف لإرضاء أمريكا من جهة، وتلبية مطالب أهالي الأسرى بإبرام صفقة مع حركة حماس للإفراج عن ذويهم المحتجزين في قطاع غزة من جهة أخرى"، مؤكدًا أن هذه "السياسة من شأنها تعزيز حظوظه في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة".

وحمّلت الميليشيا إسرائيل مسؤولية مقتل 37 شخصا وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف في تفجيرات وقعت الثلاثاء والأربعاء، بأجهزة نداء "بيجر" ولاسلكي "آيكوم" يستخدمها عناصر "حزب الله".

"خطوة مجنونة"

وفي أعقاب التفجيرات، طالب منتدى الأعمال الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، رئيس الوزراء بعدم إقالة غالانت، مؤكدًا أن "الإقالة ستؤدي إلى زيادة الانقسام، وإضعاف البلاد، التي أصيبت بإرباك بعد تقارير عن تغيير سياسي وشيك".

وقال المنتدى، الذي يضم 200 من رؤساء أكبر الشركات الإسرائيلية، في بيان أوردته وكالة "رويترز"، إن نتنياهو يجب أن يتوقف عن "التلاعب بالسياسات السخيفة" في أثناء الحرب، لافتًا إلى أنه "يتعين وقف عملية استبدال غالانت فورًا.. إقالة الوزير تضعف إسرائيل في نظر أعدائها، وتزيد الانقسام بين الإسرائيليين".

"تغير الأولويات"

من جانبه، يرى المحلل السياسي، الخبير الإستراتيجي، الدكتور عامر السبايلة، أن "تغير الأولويات بشكل سريع فيما يتعلق بملف لبنان، أجّل الحديث عن تغيير وزير الدفاع يوآف غالانت، رغم وجود بديل جاهز مطلع ومشارك بجميع التحضيرات للتصعيد على الجبهة الشمالية".

وقال السبايلة لـ"إرم نيوز": "الطريقة التي بدأت فيها التحضيرات للتصعيد في لبنان، والانتقال إلى المرحلة الثانية من المواجهة مع ميليشيا حزب الله، تعزز فرص بقاء غالانت ضمن فريق نتنياهو، ولو مؤقتًا إلى لحظة معينة".

وأضاف السبايلة: "مرحليًا تم العدول عن إقالة غالانت التي كان يفترض أن تحدث قبل أيام، ما يعتبر دليلًا على التعامل مع الملف من منطلق تغير الأولويات، الأمر الذي من شأنه أن يبقي غالانت في منصبه وزيرا للدفاع، لا سيما أن خيارات المرحلة الثانية من المواجهات مع حزب الله ستتضمن تصعيدًا عسكريًا أكبر".

أخبار ذات علاقة

غالانت: "حزب الله" ليس حماس.. ومركز الثقل ينتقل للشمال

 ورجّح السبايلة أن "لا يكون لبقاء غالانت أي تداعيات حقيقية، رغم خلافاته مع نتنياهو، لأن ملف التصعيد في الشمال الإسرائيلي فُتح، وفكرة اختلافهما على سيناريوهات وأولويات وطريقة الحرب باتت تتجه إلى الزوال مع فتح الملف، مؤكدًا أن على وزير الدفاع أن يتكيف مع بدء التصعيد على الأرض في ظل وجوده".

وتأتي محاولات نتنياهو لإقالة غالانت وسط خلافات حول العديد من سياسات الحكومة، التي تزايدت في الآونة الأخيرة، لتشمل إدارة الحرب في قطاع غزة، وشروط الإفراج المحتمل عن المحتجزين، وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس.

وكان نتنياهو قد أقال غالانت في مارس/ آذار عام 2023، بعد أن حث الحكومة على رفض تعديلات مثيرة للجدل تتعلق بالنظام القضائي، لكنه تراجع عن قراره بعد نحو شهر، إثر ضغط من الشارع الإسرائيلي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC