مراسل "إرم نيوز": غارات أمريكية على مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة
وضع العضو مجلس القيادي الرئاسي في اليمن، طارق صالح ميليشيا الحوثي أمام خيار النجاة، إذا انهت ارتهانها لإيران وسلمت مدينة صنعاء وتحولت لمشروع العدالة الانتقالية، مبينا أن "باب التوبة مفتوح"، لكنه استطرد "لن يقبلوا بهذا، لذلك، ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة".
ودعا طارق صالح، خلال ترؤسه لقاء موسعا في مدينة المخا جنوبي تعز، أمس السبت، إلى تشكيل تحالف دولي"للقضاء على "العصابة الحوثية الإرهابية، وتكبيد طهران هزيمة ساحقة في اليمن".
وأكد صالح، أمام جمع من قيادات المقاومة الوطنية احتفاءً بالذكرى السابعة على تأسيسها، أن "الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي سيكونان عند مستوى المسؤولية لتحقيق تطلعات الشعب اليمني".
وقال صالح: "تعاني ميليشيا الحوثيين من تصدع داخلي تحاول إخفاءه من خلال حملات القمع والترهيب التي تُمارسها بحق المواطنين"، حاثًا على "تعزيز قنوات التواصل مع المجتمع في المناطق المنكوبة بسيطرة الحوثيين، وإرسال رسائل تطمين مباشرة، تؤكد له أن الهدف هو استعادة الدولة، وليس تصفية حسابات شخصية".
ووفق وكالة "2ديسمبر" الناطقة باسم المقاومة الوطنية، أوضح صالح أن "اليمن يمر بمرحلة زمنية مفصلية في واقعه السياسي والعسكري، ويجب أن تستعيد القوى الجمهورية زمام المبادرة لتحقيق تطلعات اليمنيين في استعادة الدولة".
وشدد على أهمية "استثمار المتغيرات السياسية والعسكرية الحالية، وتكثيف التواصل مع المجتمع الدولي لاستعادة دولة المؤسسات، وإسقاط مشروع الحرس الثوري في البلاد".
ولفت صالح إلى أن "إيران استغلت لحظة الخلافات السياسية في اليمن، وركزت على تنفيذ مشروعها التوسعي، من خلال إدخال البلاد في أتون حرب مدمرة منذ العام 2014، عبر ميليشيا الحوثيين، التي اختارت أن تكون أداة قتل بيد طهران".
وأكد ضرورة "مواصلة العمل داخل المناطق والمحافظات المحررة، لبناء نموذج للدولة يعكس حضورها والتزاماتها تجاه المواطنين، داعيا إلى "رفع مستوى الكفاءة والتدريب والجاهزية العسكرية، بالتوازي مع الاستعداد السياسي الذي يشمل قوى الصف الجمهوري كافة".
والمقاومة الوطنية، فصيل عسكري، يقاتل لحساب قوات الشرعية، تحت قيادة عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد صالح، ويشرف على عدد من المناطق المحررة في الساحل الغربي، ويُشكّل إلى جانب (قوات العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية) تحالفا عسكريا تحت مُسمى القوات المشتركة.