إعلام عبري عن مصدر سياسي: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب إذا وافقت حماس على مخطط ويتكوف
قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم الثلاثاء، إن الإدارة السورية الجديدة نجحت في تخفيف العقوبات الدولية وفق سياسة خارجية متزنة ومصالح مشتركة، مؤكدًا أنه "رغم التحديات لم نستسلم للضغوط".
وشدد في كلمته خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انطلق بيومه الثاني اليوم الثلاثاء، على أن سوريا جزء لا يتجزأ من محيطها.
وأضاف أن أمن واستقرار سوريا ينعكس على المنطقة والعالم، مضيفًا "لن نقبل بالمساس بسيادتنا".
وأكد الحرص على تطوير العلاقات المتينة دون إغلاق باب الحوار.
ومن جانبه، قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن وحدة السلاح واحتكاره في يد الدولة ليس رفاهية بل واجب وفرض، مشيرًا إلى أن سوريا لا تقبل القسمة فهي كل متكامل.
وأضاف الشرع خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر أن "سوريا اليوم عادت إلى أهلها بعد أن سرقت على حين غفلة"، مشددًا على أن الثورة أنقذت البلاد من الضياع، لكنها لا تزال تواجه تحديات كبرى على المستويين السياسي والاقتصادي.
وأشار إلى أن سوريا تحملت أوجاعًا وآلامًا على مدى عقود في ظل حكم حزب البعث وعائلة الأسد، داعيًا الحاضرين إلى التشاور والاتفاق على مستقبل البلاد والأمة، مؤكدًا أن المرحلة القادمة تتطلب العمل والبناء وليس البكاء على الأطلال.
وقال الشرع، إن "النصر الذي تحقق وفرحة السوريين ساءت أقوامًا هنا وهناك وعلينا أن نكون حذرين"، مؤكدًا أن " سوريا مدرسة في العيش المشترك يتعلم منها العالم أجمع".
وبشأن الملاحقات الأمنية أوضح الشرع، "عملنا خلال الشهرين الماضيين على ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق السوريين" مشيرًا إلى أن السلطات تراعي "أننا في مرحلة إعادة بناء الدولة من جديد بعد كل ما لحق بها من خراب ودمار".
وانطلقت صباح اليوم الثلاثاء في العاصمة دمشق أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري، بمشاركة أكثر من 600 شخصية من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، في خطوة وصفت بأنها علامة فارقة في مسار الانتقال إلى نظام سياسي جديد، بعد سقوط حكم نظام الأسد إثر الهجوم الخاطف الذي قادته فصائل المعارضة مطلع ديسمبر الماضي.
ويأتي هذا المؤتمر وسط ترقب داخلي ودولي لما ستسفر عنه مداولات المشاركين، في ظل جهود تشكيل إطار سياسي جديد يضمن الاستقرار، ويفتح المجال أمام إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي.