توقعات بمقاطعة "تقدم".. الاتحاد الأفريقي يدعو لحوار سوداني في أديس أبابا

دعا الاتحاد الأفريقي إلى عقد حوار "سوداني – سوداني" يوم الأربعاء المقبل، في أديس أبابا، وسط توقعات بمقاطعة تنسيقية القوى الديمقراطية "تقدم" للحوار.

ووجهت الآلية الرفيعة التابعة للاتحاد الأفريقي المعنية بالسودان، برئاسة محمد بن شمباس، الدعوة لعدد واسع من القوى السياسية السودانية للمشاركة في حوار مشترك، ينطلق في العاصمة الإثيوبية بالعاشر من يونيو/ تموز الجاري، ويستمر لمدة 5 أيام، بهدف مناقشة سبل التوافق على مشروع سياسي لوقف الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقالت مصادر لـ"إرم نيوز" إن تنسيقية القوى الديمقراطية "تقدم"، برئاسة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، لم تحسم موقفها من المشاركة في الحوار، وسط توقعات بمقاطعتها له لإغراقه بدعاة الحرب، وممثلي نظام الرئيس السابق عمر البشير، على حد تعبيرها.

وأضافت المصادر أن "الآلية الأفريقية دعت نحو 7 تحالفات وهمية تمثل الجيش السوداني ونظام البشير السابق للمشاركة باللقاء في مقابل تنسيقية تقدم".

وأشارت إلى أن "تقدم" ستعقد يوم غد الثلاثاء اجتماعًا مع آلية الاتحاد الأفريقي لمناقشة الدعوة وعدد المشاركين، مشيرة إلى أنه في حال تمسك الآلية بدعوة واجهات الجيش ونظام البشير، فإن التنسيقية ستعتذر عن المشاركة.

 وكانت آلية الاتحاد الأفريقي المعنية بالسودان، قد نظمت في الثالث من يوليو/ تموز الجاري، اجتماعًا تشاوريًا لسودانيات بالعاصمة الأوغندية كمبالا، شاركت فيه ممثلة حزب المؤتمر الوطني المحلول أميرة الفاضل، ما دعا المشاركات إلى الانسحاب من الفعالية.

وكان ذلك اللقاء التشاوري للسودانيات ممهدًا للحوار الذي يعتزم الاتحاد الأفريقي تنظيمه للقوى السودانية يوم الأربعاء المقبل في أديس أبابا.

ومن جهتها، أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان، التيار الثوري الديمقراطي، اليوم الثلاثاء، اعتذارها عن المشاركة في مؤتمر أديس أبابا، مطالبة بعدم السماح بإغراق العملية السياسية بالقوى التي تدعم الحرب، وتقف ضد ثورة ديسمبر.

وشددت في بيان على أن العملية السياسية الحالية يجب أن تعالج قضية الإغراق، وكيفية التعامل مع القوى المعادية لثورة ديسمبر، والداعمة للحرب.

وأضاف البيان أنه "دون معالجة ذلك سنقضي على قضية الثورة وتأسيس الدولة السودانية، وسنكرس الحلول الهشة التي ستعيد الحرب مرة أخرى".