تجدد الغارات الأمريكية على مدينتي صنعاء وصعدة في اليمن

logo
العالم العربي

قرارات قمة الرياض.. تحديات أمام التنفيذ أبرزها عودة ترامب

قرارات قمة الرياض.. تحديات أمام التنفيذ أبرزها عودة ترامب
القادة المشاركون في قمة الرياضالمصدر: (أ ف ب)
13 نوفمبر 2024، 6:20 ص

اختتمت في الرياض، أمس الثلاثاء، أعمال القمة العربية الإسلامية بمشاركة زعماء 57 دولة، حيث دعت إلى اتخاذ موقف دولي حاسم لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، والمضي قدماً في جهود انضمام فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة. 

كما أكدت القمة على ضرورة الدفع بتحالف دولي لتنفيذ حل الدولتين كأساس لإحلال السلام في المنطقة.


قرارات حازمة وسط تصعيد ميداني

تأتي هذه القمة في سياق تصعيد عسكري غير مسبوق، حيث تواجه غزة قصفاً مستمراً، فيما تعتزم الحكومة الإسرائيلية المضي قدماً في خططها لضم الضفة الغربية وفرض سيادتها عليها، وهي خطوة تعتبرها الأوساط العربية والإسلامية بمثابة إعلان صريح عن إنهاء أي أفق لحل الدولتين.

وحول هذه القرارات، يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، أيمن البراسنة: "انعقاد القمة في هذا التوقيت الحرج يعكس إجماعاً عربياً وإسلامياً على ضرورة التصدي للتصعيد الإسرائيلي المستمر.

 القرارات المتخذة تضع مسؤولية كبيرة على المجتمع الدولي، لكنها أيضاً ترسل رسالة واضحة للإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب حول الموقف الموحد للدول العربية والإسلامية من هذا الصراع".

أخبار ذات علاقة

قمة الرياض تطالب بقرار دولي "حاسم" لوقف حرب غزة (فيديو)

إدارة ترامب... التحدي الأكبر

تشير تقارير إلى أن قرارات القمة ستواجه عقبة كبيرة متمثلة في الموقف الأمريكي. الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب تُظهر انحيازاً صريحاً لإسرائيل.

في تصريح سابق، قال ترامب إن "مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخريطة"، مما يعكس دعماً لخطط التوسع الإسرائيلية. ويرى مراقبون أن هذا الانحياز قد يُعقّد جهود القمة في تحقيق تقدم ملموس على الصعيد الدولي.

يقول الكاتب والمحلل السياسي حمادة فراعنة: "القمم وحدها لا تكفي، إذ يجب أن تكون مصحوبة بخطوات عملية قادرة على تغيير المعادلة السياسية. إسرائيل لم تلتزم بعشرات القرارات الدولية في السابق، وما لم تكن هناك أدوات ردع حقيقية، ستستمر في انتهاكاتها".

da4396aa-3580-426c-b0d2-914f282451f4

ضغط دبلوماسي أم استراتيجية جديدة؟

يرى المراقبون أن القمة تسعى لتشكيل ضغط دبلوماسي على صانع القرار الأمريكي والدولي. يوضح البراسنة أن "القمة قدمت آليات تنفيذية عبر لجان وزارية مفوضة للضغط على المجتمع الدولي. هذه الأدوات يمكن أن تكون فعالة إذا ما تم توظيفها بذكاء ودعمها بتحركات دبلوماسية مكثفة، خاصة مع التوترات المتصاعدة في الإقليم".

ومع ذلك، يشير فراعنة إلى أن الرسائل الدبلوماسية وحدها قد لا تكون كافية. "ما تحتاجه الدول العربية والإسلامية هو استراتيجية شاملة تتضمن وسائل اقتصادية وسياسية وربما عسكرية للضغط على إسرائيل، وإلا فإن الرسالة التي تصل إلى إسرائيل والداعمين لها ستكون ضعيفة وغير رادعة".

آفاق الحلول والتحديات المقبلة

تطالب القمة بوقف إطلاق النار فوراً في غزة ولبنان، وبإطلاق خطة دولية محددة لتنفيذ حل الدولتين. كما دعت إلى حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وهو مطلب يبدو بعيد المنال في ظل الفيتو الأمريكي المتوقع في مجلس الأمن.

في هذا السياق، يقول فراعنة: "رغم أهمية القرارات، يجب الاعتراف بأن الحلول السياسية تواجه تحديات كبيرة. إسرائيل تعول على انقسام المواقف الدولية، والدول العربية بحاجة إلى تكثيف جهودها لجعل تكلفة التصعيد الإسرائيلي أكبر من مكاسبه".

أخبار ذات علاقة

ماذا يضمر ترامب للإسرائيليين والفلسطينيين في ولايته الجديدة؟‎

قرارات القمة

وكانت القمة التي اختتمت أعمالها أمس الثلاثاء أصدرت مجموعة من القرارات والتوصيات مطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة ولبنان، والعمل على إنهاء تداعياته الإنسانية الكارثية على المدنيين؛ ومواصلة التحرك، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، لوضع حد لـ"الانتهاكات الإسرائيلية" للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وطالبت القمة مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم لوقف إطلاق النار في غزة، وحظر تصدير أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل، ودعت الأطراف الدولية الفاعلة إلى إطلاق خطة محددة الخطوات والتوقيت برعاية دولية لتطبيق حل الدولتين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات