الجيش الإسرائيلي يقتحم البلدة القديمة في نابلس شمالي الضفة الغربية

logo
العالم العربي

في ظل تعثر مفاوضات غزة.. إسرائيل تفرض واقعًا جديدًا على الأرض

في ظل تعثر مفاوضات غزة.. إسرائيل تفرض واقعًا جديدًا على الأرض
جندي إسرائيلي وآليات عسكرية في غزةالمصدر: منصة إكس
01 نوفمبر 2024، 2:05 م

تعمل إسرائيل على فرض واقع جديد على الأرض في قطاع غزة، خاصة في ظل تعثر مفاوضات التهدئة التي يدريها الوسطاء الدوليون والإقليميون بينها وبين حركة حماس، الأمر الذي ينذر بتغييرات جذرية بمختلف مناطق القطاع.

وتواصل إسرائيل فصل شمال القطاع عن باقي المناطق، كما أنها تفصل رفح بالكامل أيضًا وتواصل عملياتها العسكرية المستمرة فيها منذ أشهر، علاوة على فصلها مدينة غزة عن باقي المناطق، ما يجعل القطاع مقسمًا لعدة أقسام.

 

رؤية ائتلاف نتنياهو

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، أن ما تقوم به إسرائيل في غزة يأتي في إطار رؤية الائتلاف الحكومي الذي يقوده بنيامين نتنياهو، الذي يهدف بالدرجة الأولى لتغيير شكل المنطقة، والسيطرة الأمنية والعسكرية على القطاع.

وقال جعارة، لـ"إرم نيوز"، إن "ذلك يأتي في إطار سعي إسرائيل لاحتلال القطاع بشكل مؤقت، وفرض الوصاية الأمنية على سكانه"، مشيرًا إلى أن نتائج ذلك كارثة على سكان غزة وسيجعل القطاع منطقة غير صالحة للحياة.

وأضاف: "بتقديري إسرائيل ترغب بترسيخ عمليات فصل القطاع وتطبيق نموذج الضفة الغربية في غزة، وهو الأمر الذي يدفعها لتقسيمه عسكريًّا ما يسهل عليها السيطرة عليه أمنيًّا، وهو الهدف الرئيس لجيشها من الحرب".

وبيّن أن "ائتلاف نتنياهو وجد في هجوم عناصر حماس الذي نُفذ العام الماضي فرصة استثنائية لتطبيق مخططاته الأمنية والعسكرية المتعلقة بالأراضي الفلسطينية"، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن تتحرك إسرائيل نحو إعادة الاستيطان.

ولفت المحلل السياسي، إلى أن "إسرائيل تريد حربًا طويلة الأمد في غزة بالرغم من المساعي الدولية والإقليمية لوقف الحرب والتوصل لتهدئة بين طرفي القتال، الأمر الذي يحول دون مطالبة الفلسطينيين بحقوقهم، خاصة ما يتعلق بحل الدولتين".

أخبار ذات علاقة

إنهاء حرب لبنان.. فرصة للتهدئة أم للتصعيد في غزة؟

 

واقع جديد

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، ناجي البطة، أن "الواقع الجديد الذي تفرضه إسرائيل في قطاع غزة سيكون له الأثر الأكبر في المنطقة بأسرها"، لافتًا إلى أن حكومة نتنياهو ستعمل بشكل رئيس على إعادة الاستيطان لشمال القطاع.

وقال البطة، لـ"إرم نيوز"، إن "العملية العسكرية المتواصلة في الشمال هدفها الأساسي إفراغ المنطقة من السكان، وإنشاء محور عسكري جديد يفصل شمال القطاع عن المدينة"، لافتًا إلى أنه من غير المستبعد أن تقدم إسرائيل على فصل وسط القطاع عن جنوبه.

وأضاف: "بتقديري الحرب لن تنتهي إلا بتنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بوسط القطاع، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى إطالة أمد القتال بغزة"، مبينًا أن بعد ذلك يمكن أن يفاجأ الفلسطينيون بإعلان إسرائيلي عن إعادة احتلال القطاع.

وتابع: "مثل هذا الإعلان سيكون في إطار إجراء عمليات عسكرية طويلة الأمد لضمان عدم تكرار هجوم أكتوبر، وهو الأمر الذي قد يواجه بانتقادات دولية وإقليمية، إلا أن إسرائيل ستصر على المضي قدمًا بخططها، خاصة في حال عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض".

وختم: "ستنتهي الحرب وقد تمكنت إسرائيل من فرض معادلات سياسية وعسكرية جديدة بالمنطقة، كما أنها في حال كانت مصحوبة بعودة ترامب، فإنه سيتمكن من الترويج بقوة لصفقة القرن، التي ستجعل من القطاع دولة للفلسطينيين وتضم أجزاء من الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC