"الإطفاء الإيراني": حريق ميناء رجائي في بندر عباس تم إخماده تقريبا
فسّرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تصريح وزير المالية بتسلئيل سموتريش، بضم الضفة الغربية لإسرائيل في عام 2025، أنه يأتي على خلفية النشوة التي شعر بها المستوطنون، بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وسط التساؤل المقلق عن الثمن الذي سيطلبه ترامب.
ويحلم المستوطنون، أن يحقق الرئيس ترامب أمنيتهم التاريخية، ويوافق على خطوة دراماتيكية لتطبيق ما يسمونه، السيادة الإسرائيلية، على 90% من أراضي الضفة الغربية، وفق الصحيفة.
لكن سياسة ترامب غير المتوقعة تجاه إسرائيل لا تجعلهم متيقنين من ذلك حتى الآن، وهذا بالطبع سيتأثر بهوية الأشخاص الذين سيحيط نفسه بهم في الإدارة الجديدة للبيت الأبيض، ووفق الأسماء المترددة حتى الآن جميعهم داعمون لإسرائيل، بحسب ""يديعوت أحرونوت".
ولذلك فإن مدى معقولية التحرك الأمريكي للاعتراف بــ "الضم"، ليس واضحًا في الوقت الحالي، وفق تصور "يديعوت أحرونوت" حتى الآن على الأقل.
ومن المحتمل جدًّا أن يتطلب هذا أيضًا نوعًا ما من الثمن مقابل صفقة أكبر قد يقودها ترامب، قد تشمل استكمال التطبيع في المنطقة من جديد.
وليس من الواضح على الإطلاق، ما إذا كان سموتريتش ووزير الأمن القومي الاسرائيلي إيتمار بن غفير على استعداد لدفع هذا الثمن المتوقع، والذي قد يشمل تسويات مع الفلسطينيين.
ويعتزم المستوطنون، البدء في تحريك خططهم مع إدارة ترامب الناشئة، ومطالبة سموتريش، بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، بصفته وزير الدفاع الإداري المختص بإدارة الاحتلال الإسرائيلي للضفة.
وكان أعرب سموتريش، عن إحباطه من موقف إدارة الرئيس جو بايدن، مشيرًا إلى الحظر الأمريكي الذي فرض على التعاون معه".
وقال" بعد سنوات اختارت فيها إدارة بايدن للأسف، التدخل في الديمقراطية الإسرائيلية وعدم التعاون شخصيًّا معه".
وفي اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الديني القومي – الصهيونية الدينية، أكد سموتريش، أن فوز ترامب يحمل فرصة مهمة لإسرائيل، لتطبيق السيادة على المستوطنات في الضفة الغربية، وحان الوقت للقيام بذلك مع مجيء ترامب.
وادّعى الوزير الإسرائيلي، أن هناك إجماعًا واسعًا في الائتلاف والمعارضة على رفض قيام دولة فلسطينية، الأمر الذي قال إنه "يعرض وجود إسرائيل للخطر".
وأكد سموتريىتش، أن الطريقة الوحيدة لإزالة خطر الدولة الفلسطينية من جدول الأعمال، هي فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية.
وأضاف"هذا هو ردُّنا على زعيم حركة حماس المقتول يحيى السنوار، الذي يريدون تخليد اسمه وذكراه حتى بعد موته، من قبل ما وصفهم بـ " محور النازيين"، إيران وحزب الله واليمن وحماس والعناصر المسلحة في الضفة.
ولم يكتف الوزير الإسرائيلي المتشدد بذلك، بل طالب من جديد بإعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة، بقوله "على النازيين الجدد أن يدفعوا الثمن في الأراضي التي ستؤخذ منهم إلى الأبد في غزة والضفة".
وذكر وزير المالية، الذي يشغل أيضًا منصب وزير إضافي في وزارة الدفاع، أنه أوعز إلى مديرية المستوطنات في وزارة الدفاع والإدارة المدنية الإسرائيلية، بالتحضير لتطبيق السيادة على الضفة الغربية، والبدء المهني والاحترافي في الإجراءات الخاصة بذلك.
وأردف بالقول" "إن طاقم عمل شاملًا يعملون الآن على إعداد البنية التحتية اللازمة لذلك".
ونقلت "يديعوت أحرونوت"، تعليق مسؤول إسرائيلي كبير على دعوات سموتريتش بقوله إنه "أمر بالاستعداد، لكن لا شيء يحتاج إلى الاستعداد، كل شيء جاهز بالفعل، الخرائط والقرارات واللوائح جاهزة".
وكشف المسؤول الإسرائيلي، أن هناك احتمالًا أن يصل فرض السيادة حتى 90% من أراضي الضفة الغربية.
ويشار إلى أن تصريح سموتريتش، لاقى تنديدًا واسعًا من قِبل السلطة الفلسطينية، والأردن، وعددٍ من الدول، كما أدان تصريحاته الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل.