وزارة الدفاع التايوانية: رصد 36 طائرة عسكرية صينية في محيط الجزيرة
أعلن زعيم التيار الوطني الشيعي في العراق، مقتدى الصدر، عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة في البلاد، مؤكداً رفضه الدخول في عملية انتخابية وصفها بأنها "عرجاء"، وتغلب عليها المصالح الطائفية.
وقال الصدر، في رد على سؤال وُجّه له حول موقفه من الانتخابات المقبلة، "ما دام الفساد موجوداً فلن أشارك في عملية انتخابية عرجاء لا هم لها إلا المصالح الطائفية والعرقية والحزبية".
وأضاف أن هذه الانتخابات "بعيدة كل البعد عن معاناة الشعب وعما يدور في المنطقة من كوارث كان سببها الرئيس هو زج العراق وشعبه في محاربة لا ناقة له بها ولا جمل".
وتابع قائلاً: "ما زلت أعول على طاعة القواعد الشعبية لمحبي الصدريين في التيار الوطني الشيعي، ولذا فإني كما أمرتهم بالتصويت، فاليوم أنهاهم أجمع عن التصويت والترشيح، ففيه إعانة على الإثم".
وختم بالقول: "العراق يعيش أنفاسه الأخيرة بعد هيمنة الخارج وقوى الدولة العميقة على كل مفاصله".
وكان الصدر قد دعا أنصاره، الشهر الماضي، إلى الإسراع في تحديث سجلاتهم الانتخابية، مشدداً على أن هذه الخطوة ضرورية سواء قرر التيار الصدري المشاركة في الانتخابات المقبلة أو المضي في خيار المقاطعة.
ويحرص الصدر على تأكيد ابتعاده عن الأجندات الإيرانية، مشددا في خطاباته على الاستقلال والسيادة الوطنية، ما عزز الانطباع لدى شريحة من العراقيين بأن التيار الصدري يشكل خياراً عراقياً صرفاً، مناهضاً لأي تدخل خارجي.
وفي يونيو حزيران 2022، أعلن التيار الصدري انسحابه من العملية السياسية في العراق، حيث قدّم نواب الكتلة الصدرية، البالغ عددهم 73 نائبًا، استقالاتهم من البرلمان بناءً على توجيهات زعيمهم مقتدى الصدر.
وجاء هذا القرار بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على الانتخابات التشريعية دون التمكن من تشكيل حكومة جديدة، ما أدى إلى حالة من الجمود السياسي في البلاد.