أطباء ترامب يقولون إن الرئيس في صحة "ممتازة" بعد فحوص طبية (البيت الأبيض)

logo
العالم العربي

حماس تنفذ إعدامات ميدانية بحق متهمين بالتجسس لصالح إسرائيل

حماس تنفذ إعدامات ميدانية بحق متهمين بالتجسس لصالح إسرائيل
مقاتلو حركة حماسالمصدر: رويترز
28 مارس 2025، 7:40 ص

قالت مصادر في قطاع غزة، إن حركة حماس أقدمت على إعدام عدد من الأشخاص في غزة لاتهامهم بالعمالة لصالح إسرائيل وإعطائها معلومات ساهمت في تحديد مواقع لعدد من قيادات ومسؤولي الحركة الذين تم اغتيالهم في الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

وأضافت المصادر أن الحركة عقدت ما وصفته بـ"محاكم ثورية" لبعض من اعتقلتهم من مناطق تعرضت فيها قيادات الحركة وفصائل أخرى للقصف والاغتيال، كاشفة عن أنه "تم، فعلياً، إعدام بعض من ثبُتت بحقهم تهم الجاسوسية، في حين لا يزال التحقيق يُجرى مع آخرين".

ومنذ استئناف إسرائيل للحرب في قطاع غزة، تلقت حركة حماس  عدة صفعات قوية، تمثلت في اغتيال قيادات من مستويات مختلفة. 

أخبار ذات علاقة

هل تمهد الاحتجاجات ضد حماس لتغيير مرتقب في غزة؟

ولم تكشف المصادر في التصريحات التي أدلت بها لصحيفة "الشرق الأوسط" عن عدد من طالتهم عمليات الإعدام، لكنها أكدت أن حماس تأثرت بالاغتيالات على مستويات سياسية وعسكرية وحكومية، ومنذ تصاعد الاستهدافات تم اتخاذ إجراءات أمنية أكثر تشدداً.

ولم تتوقف الضربات الإسرائيلية المركزة إذ لا تزال تركز، بشكل أساس، على أسماء بارزة، وكان أحدث أهدافها الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، والذي اغتيل بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية على خيمته داخل مركز إيواء بمنطقة أرض حلاوة في جباليا شمال قطاع غزة.

كما اغتالت إسرائيل أشرف الغرباوي، أحد قادة جهاز الاستخبارات التابع لكتائب القسام، في ضربة استهدفته وعائلته في شقة سكنية بمنطقة أرض الشنطي شمال مدينة غزة.

أخبار ذات علاقة

مقتل عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حماس في غارة إسرائيلية

 وبحسب المصادر ذاتها، فإن إسرائيل اغتالت، أحمد الكيالي، المسؤول عن تنسيق عمل جهاز الاستخبارات في "القسام" وجهاز الأمن الداخلي الحكومي لحكومة حماس في غزة، وذلك بضربة استهدفته في شقة سكنية بحي النصر بمدينة غزة.

ومنذ استئناف إسرائيل لهجماتها، لم تتوقف الهجمات المركزة التي اغتيل خلالها 5 أعضاء من المكتب السياسي للحركة، هم: محمد الجماصي، وياسر حرب، وعصام الدعاليس، "اغتيلوا في عمليات منفصلة في الليلة الأولى لاستئناف الحرب"، وصلاح البردويل، وإسماعيل برهوم، "اغتيلا في عمليتين منفصلتين"، فيما اغتيل في الليلة الأولى أيضاً، أحمد شمالي، نائب قائد لواء غزة في "القسام"، وأسامة طبش أحد أبرز قادة الاستخبارات في الكتائب، إلى جانب جميل الوادية، قائد كتيبة الشجاعية، وقيادات ميدانية، وشخصيات حكومية أخرى.

وأثار الوصول إلى عدد كبير من الشخصيات في الحركة الكثير من التساؤلات عن تحديث المعلومات الإسرائيلية بعد معاناة واجهتها طوال الجولة الأولى من الحرب في الوصول لمثل هذا العدد بوقت قياسي.

وقدّرت مصادر ميدانية في قطاع غزة أن إسرائيل "استغلت العديد من العوامل خلال فترة وقف إطلاق النار الهش التي امتدت لـ58 يوماً، ونجحت استخباراتياً في تحديث بنك أهدافها للوصول لهذه الأهداف، خاصةً القيادات الميدانية التي نجا بعضها عدة مرات من محاولات اغتيال خلال الحرب.

وبحسب المصادر، فإن إسرائيل كثفت من جهدها الاستخباراتي خلال وقف إطلاق النار، وسيّرت طائرات تجسسية تعمل بأنظمة الذكاء الاصطناعي وغيرها لتتبع المطلوبين، والتنصت على المكالمات في نطاقات محددة لحصر المناطق والأصوات التي تصدر منها، ومحاولة مقارنتها بتسجيلات تم التنصت عليها في سنوات سبقت لمعرفة الشخص الذي يوجد بتلك المناطق.

وبينت أن ما ساعد إسرائيل على عمليات الاغتيال إلقاء طائرات مسيرة لأجهزة تجسس مختلفة صغيرة، وكذلك زرع القوات البرية الإسرائيلية خلال اقتحام مناطق متفرقة من القطاع خلال الحرب، العديد من أجهزة التجسس والكاميرات التي لم تكتشف بعد.

ولفتت المصادر إلى أن العروض العسكرية خلال تسليم الأسرى الإسرائيليين كانت بمثابة ثغرة أمنية استغلتها إسرائيل لتتبع المقاومين وقيادات ميدانية من الفصائل الفلسطينية.

وقالت المصادر إن إسرائيل لاحقت المركبات التي شاركت في العروض، وهاجمتها بكثافة في الأيام الأخيرة.

وتقدّر مصادر إسرائيلية أن أكثر من 100 مركبة شاركت في عروض حماس، وكذلك بعضها قد يكون شارك في هجمات السابع من أكتوبر 2023، قد تمت مهاجمتها.

وتؤكد المصادر من حماس وقائع الاستهداف لبعض القيادات الميدانية من كتائب القسام ممن شاركوا في عملية تسليم الأسرى، مستشهدة بمقتل جميل الوادية، قائد كتيبة الشجاعية في الكتائب.

وتوضح المصادر أن «بعض الشخصيات العسكرية رُصدت أيضاً خلال تحركاتها في إطار محاولتها إعادة ترتيب الصفوف استعداداً للمرحلة المقبلة، في حين أن قيادات المكتب السياسي وشخصيات أخرى اغتيلت بعد أن رصدت لها نشاطات مكثفة».

وتشير المصادر إلى أنه رغم إصدار تعليمات أمنية خلال وقف إطلاق النار من كثافة الجهد الاستخباراتي الإسرائيلي؛ فإن «التحذيرات على ما يبدو لم تكن كافية».

وتقر المصادر بأن أحد أسباب عدم جدوى التحذيرات "واقع الظروف في قطاع غزة، وفقدان قيادات حماس والفصائل الفلسطينية لأماكن حقيقية لتكون بمثابة مخبأ لهم بعيداً عن أعين الاستخبارات الإسرائيلية".

وتُذكّر المصادر بأن "بعض قيادات حماس والقسام، اغتيل داخل خيام يقطنون بها في مناطق نزوح، ما يشير إلى انعدام الخيارات أمامهم، بينما عادت عناصر إلى منازلها حيث تم استهدافها مع عائلاتها، في حين أن آخرين استشهدوا مع عائلاتهم بعدما لجأوا إلى شقق سكنية ليست مُلكاً لهم".

وتؤكد المصادر أن "الفصائل الفلسطينية فقدت أجزاء كبيرة من أنفاقها التي كانت مخصصة للسيطرة والتحكم، والتي كانت بمثابة مكان للقيادات لإدارة أي معركة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC