إعلام فلسطيني: ارتفاع عدد القتلى إلى 9 أشخاص جراء القصف في مواصي خان يونس
أثارت العملية العسكرية الواسعة التي بدأها الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين، المخاوف من أن تشكل هذه الخطوة بداية تنفيذ إسرائيل لخطتها بضم الضفة الغربية، لا سيما بعد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروف بدعمه للسياسات الإسرائيلية التوسعية، بحسب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس.
وقال قدورة فارس، لـ"إرم نيوز"، إن "السيطرة الإسرائيلية مطلقة بالمعنى العسكري على جميع مدن الضفة الغربية، لكن الجديد الذي عاد للظهور مجددا على السطح هو التوجهات الإحلالية التوسعية التي تتحدث عن ضم الضفة الغربية".
وأكد قدورة أن "طبيعة الشخصيات التي ضمتها الإدارة الأمريكية الجديدة تتفوق في دعمها لإسرائيل على أكثر المستوطنين تطرفاً"، وفقا لتعبيره.
وأضاف أنه "في ظل هكذا تركيبة للمسؤولين في الإدارة الأمريكية الجديدة، فإن السلطة الفلسطينية متخوفة من قيام إسرائيل بضم الضفة الغربية خلال الأيام القادمة".
وأكد قدورة أن "أي إجراء إسرائيلي بهذا الخصوص يعتبر إنكارا مطلقا للحق الفلسطيني في إقامة دولته كما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والاتفاقيات التي أبرمتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل".
وكان مسؤولون إسرائيليون كبار تحدثوا علنا، في وقت سابق، عن ضم الضفة الغربية بكاملها خلال العام 2025، الذي سيكون عام السيادة على "يهوذا والسامرة"، بحسب التسمية التوراتية للضفة الغربية.
وقال قدورة إن "إسرائيل تتبع طوال السنوات الماضية سياسات تستهدف نشر اليأس لدى الشعب الفلسطيني لإجباره على الهجرة من أرضه، الأمر الذي لن يتم مهما بلغت التضحيات"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني متمسك بحقه مهما كانت الضغوط التي يتعرض لها وسيبقى الحق الفلسطيني قائما ولن يتمكن المحتل وأنصاره من تحقيق تطلعاتهم".
وأوضح قدورة أن "لدى السلطة خطة للتعامل مع أي توجهات إسرائيلية لضم الضفة الغربية"، قائلا إن "مسؤولية مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية هي مسؤولية وطنية عامة لكل الشعب الفلسطيني ولا تقتصر على السلطة الوطنية الفلسطينية فقط".
يذكر أن تصريحات صدرت في وقت سابق ونُسبت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، قوله بضرورة إدراج ضم الضفة الغربية على جدول أعمال الحكومة بعد تسلّم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه الرئاسية في البيت الأبيض.
