الرئيس الفلسطيني يحض حماس على تسليم الرهائن الإسرائيليين
قال الخبير في الحرب الإلكترونية والدفاع الجوي، الدكتور توماس ويذينجتون، إن "إيران ترى أن الاتفاق النووي أكثر أهمية من دعم وكلائها في الشرق الأوسط".
وأضاف ويذينجتون، في حوار مع "إرم نيوز"، أن "الأولوية حاليًّا هي ترجيح كفة الأمور لصالح الاتفاق النووي، وقد يكون ذلك رسالة إلى إسرائيل عن جدية طهران في مناقشة ذلك الملف، الأمر الذي يقلق الإسرائيليين، الذين يتساءلون عما إذا كان ذلك سيُرضي الحكومة الإسرائيلية الحالية أم لا؟".
وأشار إلى انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الماضي، للاتفاق المشترك بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني.
وأعرب عن اعتقاده بأن "طهران تحاول النأي بعيدًا عن الصراع الذي نشهده في لبنان وغزّة، لأحياء المفاوضات بشأن برنامجها النووي".
وأوضح أن "نجاح إيران في ذلك يعتمد على الإدارة التي ستتولى الحكم في الولايات المتحدة بعد إعلان نتائج الانتخابات".
ووفق ويذينجتون، فإن "الوضع في الشرق الأوسط معقّد بشكل كبير حاليًّا، وذلك بسبب تشابك أمور كثيرة"، مؤكدًا "أهمية التواصل بين كل الأطراف المتحاربة في ذلك الصراع، بالنسبة لحركة حماس وميليشيا حزب الله وإسرائيل والولايات المتحدة".
وقال: "إذا أردنا أن نتحدث عما حصل في مسألة تفجير أجهزة الاستدعاء لميليشيا حزب الله، فإن أي منظمة متمردة، مثلها مثل أي جيش، تعتمد بشكل مطلق على الاتصالات الفعالة من أجل العمل، لذلك إذا كانت هناك أي قدرة على قطع سلسلة الاتصالات تلك، سواء أكان ذلك من خلال استخدام التشويش الإلكتروني أم من خلال استخدام أجهزة متفجرة، يمكن أن يكون لذلك تأثير خطر للغاية في قدرة تلك المنظمة على العمل".
وتابع: "إحدى النقاط المثيرة للاهتمام حول موجة الاغتيالات الأخيرة لكبار أعضاء حزب الله وكبار قادة حركة حماس، هو أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير جدًّا على تعقب اتصالات هؤلاء الأفراد، لذا فإن تتبع استخدامهم للهواتف المحمولة وللراديو، أو حتى إذا كانوا لا يستخدمون هواتفهم المحمولة بأنفسهم، فهي تتتبع الروابط التي يدخلون إليها على سبيل المثال، وفي مرحلة ما عليهم إجراء اتصال إلكتروني من نوع ما، وفي اللحظة التي يحدث فيها ذلك، تصل إشارة إلى أي منظمة استخباراتية، وبالتالي تتمكن من تعقب وتحديد موقع ذلك الشخص".
ورأى ويذينجتون أن "التحدي الكبير لإسرائيل، وربما للمجتمع الدولي كاملًا، هو أن حماس وحزب الله ليستا فقط منظمتين عسكريتين وسياسيتين، بل تمثلان أفكارًا أيضًا، ما يجعل الأمور صعبة للغاية؛ لأن إضعاف منظمة مسلحة وحده أمر صعب جدًّا.. ومن هنا يمكن استنزاف منظمة حربية بشكل فعال للغاية، وأن تتسبب بتكبيدها خسائر كبيرة، ولكن قد لا تتمكن دائمًا من القضاء على الفكرة التي تقف خلفها، الأمر الذي ينبغي على الجميع أخذه بالحسبان".
وعمّا إذا كان الوضع سيتغير بعد الانتخابات الأمريكية، قال ويذينجتون إن "ذلك يعتمد على مَنْ سيربح في الإنتخابات.. العديد من الأطراف الفاعلة في العالم، سواء أفي الشرق الأوسط أم في المنطقة، يعملون بشكل جدي للوصول إلى السلام، ولكن السؤال هو: ما مدى رغبة الأطراف المتحاربة في تحقيق ذلك السلام؟".
شاهدوا أيضاً: وزيرة خارجية لاتفيا لـ"إرم نيوز": "الناتو" مستعد للدفاع عن نفسه