من هو "عاميت نقاش" الذي أشعل حربًا إعلامية بين إسرائيل وتركيا بشأن هنية؟

تناحر إسرائيلي تركي صعد على السطح، على خلفية حديث وسائل إعلام تركية بعد كشفها عن عنصر موساد المسؤول عن تصفية إسماعيل هنية في طهران، بينما تشكك وتسخر وسائل الإعلام والسوشيال ميديا الإسرائيلية من هذا الأمر.

عدد من وسائل الإعلام في تركيا ذكرت أن اسم قاتل هنية هو "عاميت نقاش"، وعلقت عليها وسائل الإعلام والسوشيال ميديا الإسرائيلية بقولها إن تركيا أخذت النكات والسخرية المنشورة على الإنترنت بشأن هوية قاتل هنية، على محمل الجد.

ونقل إعلام إسرائيلي عن قناة "هابر جلوبال" التركية أن القاتل هو "عاميت نقاش"، ثم حذفت التقرير لاحقًا، وذهبت صحيفة "أكدينيز جيرجيك" التركية إلى أبعد من ذلك، ونشرت مقالاً تعريفيًا عن عاميت نقاش، كتبت فيه أنه عميل موساد مخضرم خدم سابقًا في أنظمة أمنية أخرى في إسرائيل.

 

وسيلة إعلامية تركية صغيرة أخرى، كتبت أنه على الرغم من أن عاميت نقاش جندي مخضرم في جهاز الأمن الإسرائيلي، من الممكن أن يكون مواطنًا إسرائيليًا من أصل هندي.

كما أفادت التقارير التركية أن "خبراء أمنيين يفحصون عن كثب دور وتورط "عاميت نقاش" في مقتل إسماعيل هنية".

وفي مايو الماضي، تعرضت القناة الإخبارية الإسرائيلية- الفرنسية "I24NEWS" إلى إحراج عندما قدَّم أحد المعلقين تقريرًا تم بثه على عدة قنوات على تطبيق "تليغرام" باللغة العربية، جاء فيه أن "عميل الموساد "إيلي كوبتر" كان طيار مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطمها الذي قُتل فيه.

فيما تواصلت حملات التهكم الإسرائيلي على الأقاويل التركية حول قاتل هنية، وقال الإسرائيليون إن وسائل الإعلام التركية وقعت في فخ بعض مهرجي شبكات التواصل الاجتماعي، عندما قدَّمت تغطية واسعة النطاق حول قاتل هنية ذي الخلفية الموسادية.

 ويبدو أن المغرد الإسرائيلي إيلي ديفيد، الذي يكتب باللغة الإنجليزية حول قضايا تتعلق بإسرائيل والشرق الأوسط والعالم العربي، كان أساس الأزمة، وفق بعض المواقع الإسرائيلية، حيث نشر تدوينة كتب فيها: "خبر عاجل: كشفت مصادر إسرائيلية عن اسم عميل الموساد الذي اغتال إسماعيل هنية، هو عاميت نقاش، الذي، بحسب المصادر، شارك في عدة اغتيالات في الماضي. عاميت أنت بطل".

وتظهر كلمات ديفيد في العديد من وسائل الإعلام التركية، أحيانًا حرفيًا كاقتباس، وأحيانًا كمعلومات قادمة من مصدر إسرائيلي رفيع المستوى. لكن في بعض المقالات، خاصة في صحيفة أكدينيز جارجيك التركية، ظهرت تفاصيل إضافية حول هوية ضابط المخابرات الكبير نقاش.

ولا تزال حملات التناحر الإسرائيلية التركية متواصلة حول قاتل هنية المزعوم، عاميت نقاش.