تجدد الغارات الأمريكية على مدينتي صنعاء وصعدة في اليمن
تصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل وحماس، بشأن المرحلة القادمة من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة بعدما أقدمت إسرائيل على إعلان وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد ساعات من نهاية المرحلة الأولى من الصفقة. وهو ما وصفته حماس بأنه "جريمة حرب".
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزا الإجراء بأنه يأتي ردا على رفض حماس قبول خطة ستيفن ويتكوف لمواصلة المفاوضات، والتي وافقت عليها إسرائيل، وفق وسائل إعلام عبرية.
ووصفت حماس قرار نتنياهو بأنه "ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق"، وطالبت الوسطاء والمجتمع الدولي بالتحرّك للضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها "العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان".
وقررت إسرائيل وقف نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كامل، وأغلقت المعابر كافة اعتبارا من صباح اليوم، بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء، وتم اتخاذ القرار بالتشاور مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبالتنسيق مع الأميركيين.
وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الفلسطينيين لديهم من المساعدات التي دخلت قطاع غزة حتى الآن ما يكفي من الغذاء لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر.
وأوضحت أنه مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الرهائن، وفي ضوء رفض حماس قبول مخطط ويتكوف لمواصلة المحادثات، والذي وافقت عليه إسرائيل، قرر نتنياهو أنه اعتبارا من صباح اليوم سيتوقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة"، بحسب بيان عن مكتب نتيناهو.
ووفق البيان فإن إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح رهائننا. وإذا استمرت حماس في رفضها، فستكون هناك عواقب أخرى.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء أنه بعد مناقشة أمنية ترأسها نتنياهو، ستعتمد إسرائيل الخطوط العريضة التي اقترحها مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار المؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح.
ويتضمن الاتفاق إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء والأموات في اليوم الأول، وفي اليوم الأخير ، إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
وستعود إسرائيل إلى القتال بعد اليوم الثاني والأربعين إذا كانت المفاوضات غير فعالة.
ووصلت المحادثات، التي جرت نهاية الأسبوع الماضي في القاهرة إلى طريق مسدود، حيث طالبت إسرائيل الوسطاء بممارسة الضغط الكامل على حماس من أجل مواصلة المرحلة الأولى من الصفقة وإطلاق سراح المزيد من الرهائن.
وقال المسؤول الكبير في حركة حماس محمود مرداوي لوكالة الأنباء الفرنسية صباح اليوم إن خطة ويتكوف لوقف إطلاق النار التي اعتمدها نتنياهو تتلخص في "تخلي إسرائيل عن الاتفاقات التي وقعتها".
وقال "إن السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة وإعادة الأسرى هو استكمال تنفيذ الاتفاق بدءا بتنفيذ المرحلة الثانية، ونحن نصر على ذلك ولن نتراجع عنه".