تاس: السفير الروسي الجديد لدى أمريكا سيغادر اليوم إلى واشنطن

logo
العالم العربي

قبل "هدنة مرتقبة".. إسرائيل تكثف نسف أحياء سكنية في رفح وجباليا

قبل "هدنة مرتقبة".. إسرائيل تكثف نسف أحياء سكنية في رفح وجباليا
قصف مخيم جباليا بشمال غزةالمصدر: أ ف ب
15 ديسمبر 2024، 6:44 ص

تكثف إسرائيل عمليات نسف البيوت في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ومخيم جباليا شمالي القطاع، وذلك قبل الهدنة المرتقبة مع حركة حماس.

وأظهرت مقاطع فيديو بثتها مواقع عبرية وجنود إسرائيليون، عمليات نسف وتدمير لمربعات سكنية بالكامل في رفح وجباليا، فيما يؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تعمل على جعل جنوب وشمال القطاع مناطق غير صالحة للحياة.

واستعان الجيش الإسرائيلي، وفق ما أظهر مقطع فيديو نشر قبل أسابيع على مواقع التواصل الاجتماعي، بشركات مدنية خاصة لتدمير المنازل في رفح جنوبي القطاع.

وأظهرت صور للأقمار الصناعية دمارًا هائلًا في المدينة ومخيم جباليا بسبب عمليات التدمير الإسرائيلية.

دمار متعمد

وقال منسق اتحاد بلديات قطاع غزة، حسني مهنا، إن "الاحتلال الإسرائيلي يعمل بشكل متعمد على قتل الحياة في مختلف مناطق القطاع، وتحديدًا شماله وجنوبه"، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يقتل كل ملامح الحياة برفح وجباليا.

وأوضح مهنا لـ"إرم نيوز"، أن "جميع المباني المدنية والسكنية في جباليا ورفح تعرضت للضرر المباشر، وأن الدمار في المنطقتين كبير جدًا، خاصة وأن إسرائيل تستغل غياب أي تغطية إعلامية للأحداث في تلك المناطق".

وأضاف: "وفق ما رصدناه من فيديوهات نشرها جنود الاحتلال الإسرائيلي فإن الدمار في جباليا ورفح أكبر من المتوقع، كما أنه طال البنية التحتية والمرافق الخدمية للسكان، ما يعني استحالة عودة الحياة في تلك المناطق بسهولة".

أخبار ذات علاقة

3 نقاط خلافية.. اجتماع إسرائيلي "حاسم" لهدنة غزة

وتابع: "إسرائيل تعقد أي مهمة لإعادة إعمار القطاع بعد توقف الحرب، وتعمل من أجل الحيلولة دون عودة الحياة إلى طبيعتها، وحشر السكان في مناطق محددة من غزة، خاصة مناطق المواصي التي تفتقر للبنى التحتية".

وبين أن "استمرار الجيش الإسرائيلي في عملية نسف المباني سيكون سببًا رئيسيًا في الصعوبات التي سيواجهها القطاع بعد انقضاء الحرب، خاصة ما يتعلق بالأمراض المزمنة والسرطان"، مناشدًا المؤسسات الدولية بالضغط على إسرائيل لوقف عمليات التدمير المتعمد.

3 أهداف

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، كمال الأسطل، إن "تكثيف الجيش الإسرائيلي لتدمير الأحياء والمربعات السكنية في الآونة الأخيرة، يأتي لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسة"، مبينًا أن العمليات بهذا الشأن ستزداد وتيرتها مع اقتراب التهدئة بين طرفي القتال بغزة.

وأوضح الأسطل، لـ"إرم نيوز"، أن "الهدف الأول يتمثل في الضغط على حركة حماس من أجل المسارعة في تقديم الردود الإيجابية على مساعي الوسطاء للتوصل للتهدئة مع إسرائيل في إطار شروط ورؤية حكومة بنيامين نتنياهو".

وأشار إلى أن "الهدف الثاني تدمير غير مسبوق في تلك المناطق، ما يعيق الجهود المتعلقة بإعادة الإعمار، ويجبر أي طرف يدير غزة بعد الحرب على تقديم التنازلات لإسرائيل من أجل تسهيل عمليات الإعمار، وجعل العملية طويلة للغاية".

أخبار ذات علاقة

غزة.. مقتل 12 شخصا بينهم رئيس بلدية دير البلح إثر غارة إسرائيلية

وبين أن "الهدف الثالث يتمثل في إضعاف حماس وضرب قدرتها على حكم غزة بعد الحرب، إذ إن الدمار الكبير سيخلق حالة من السخط على الحركة، تدفع السكان لرفض استمرار حكمها، والعمل من أجل إسقاطه".

وختم: "يتوجب على حماس المضي قدمًا نحو التوصل لاتفاق تهدئة يمكن من خلاله إنقاذ ما يمكن إنقاذه ووقف عمليات التدمير التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي"، مؤكدًا أن الاتفاق المرحلي للتهدئة هو الحل الأمثل بالوقت الراهن.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات