الأسد: سألتقي أردوغان إن كان ذلك في مصلحة سوريا (فيديو)

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، أنه سيلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إن كان اللقاء سيؤدي إلى نتائج، ويحقق مصلحة البلد.

جاء كلام الأسد ردًّا على سؤال حول طلب أردوغان لقاءه، وذلك خلال إدلائه بصوته في انتخابات مجلس الشعب التي جرت، اليوم.

وأضاف الأسد: "إذا كان اللقاء يؤدي إلى نتائج أو العناق أو العتاب أو تبويس اللحى كما يقال بالعامية يحقق مصلحة البلد فأنا سأقوم به”.

وتابع: "المشكلة لا تكمن في اللقاء، وإنما في مضمونه".

وقال الأسد إن "طرح اللقاء قد يكون هامًا باعتبار اللقاء هو عبارة عن وسيلة لتحقيق هدف. ما هو الهدف؟، لم نسمع ما هو الهدف. حل المشكلة؟ تحسين العلاقات؟ إعادتها إلى الوضع الطبيعي؟".

 

 

وأردف الرئيس السوري: "أول سؤال نسأله لماذا خرجت العلاقات عن مسارها الطبيعي منذ 13 عاما؟ لم نسمع أي مسؤول تركي يتحدث عن هذه النقطة بشكل صريح".

وزاد: "نحن كما قلنا في أكثر من مناسبة وتصريح إيجابيون تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقة، وهذا هو الشيء الطبيعي، لا أحد يفكر بأن يخلق مشاكل مع جيرانه ولكن هذا لا يعني أن نذهب دون قواعد"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية "سانا".

 

وكان أردوغان، أعلن يوم الجمعة الماضي، أن وزير خارجيته هاكان فيدان يجري ترتيبات من أجل لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد.

ودعا في تصريحات صحفية نقلتها وكالة "الأناضول" إلى تأييد هذه الدعوة التاريخية.

وبعد قطيعة استمرت 11 عاما، برزت صيف عام 2022 مؤشرات تقارب بين الطرفين، مع دعوة وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إلى مصالحة بين الحكومة والمعارضة، وفق "فرانس برس".

وقبل اندلاع الأزمة في سوريا العام 2011، كانت تركيا حليفًا اقتصاديًّا وسياسيًّا أساسيًّا لسوريا. وجمعت الرئيس التركي أردوغان علاقة صداقة بالرئيس الأسد.

إلا أنّ العلاقة بين الطرفين انقلبت رأسًا على عقب مع بدء الاحتجاجات الدامية آنذاك، والتي دعا بعدها أردوغان الأسد إلى "التنحي" واتخذ موقفًا عدائيًّا من دمشق.