قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف محيط بلدة يحمر جنوبي لبنان
تسببت غارة إسرائيلية، مساء الأحد، على منطقة مار إلياس في العاصمة اللبنانية بيروت، بمقتل محمود ماضي، وهو مالك شركة إلكترونيات.
وقُتل ماضي إلى جانب آخرين إثر استهداف سيارته الخاصة ومقر شركته المخصصة لتجارة وصيانة الإلكترونيات.
وتباينت الأنباء بشأن انتماء ماضي لحزب الله، فبينما تنفي عائلته الأمر، تقول مصادر مختلفة إن الرجل كان قياديا في الحزب.
ونفى حسن شقيق محمود ماضي في مقابلة تلفزيونية، انتماء أخيه لحزب الله، قائلا إنه "كان شخصا مدنيا لا ينتمي لأي أحزاب".
لكن مصادر ذكرت لـ"إرم نيوز"، أن "ماضي ينتمي لحزب الله، وشارك بالتخطيط والتنسيق بمعارك جنوب لبنان الحالية".
وأضافت أنه "كان مسؤولا عن عمليات شراء الحزب للإلكترونيات وأجهزة الاتصال، خاصة الصفقة الأخيرة لأجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي".
ولفتت المصادر، إلى قرب ماضي من القيادي في حزب الله الذي اغتالته إسرائيل "هاشم صفي الدين".
وذكرت أن القرب بينهما كان "بسبب الصفقات التي كان يؤمنها ماضي للحزب، والمتمثلة بالأجهزة الإلكترونية وأجهزة الاتصال وكاميرات المراقبة، حيث نشط بعد حرب عام 2006 بعد توليه تمديد خطوط اتصال أرضية، بالإضافة إلى شبكة كاميرات المراقبة لاحقا".
بدوره، أشار صلاح منصور، وهو عنصر سابق في حزب الله، إلى أن ماضي من قدامى المنخرطين في الحزب ويلقب بـ"الحج ماضي"، وكان على علاقة متينة مع أرفع القيادات الحزبية خاصة الجناح المالي.
وقال منصور لـ"إرم نيوز"، إن "شركة ماضي كونها المزود الرئيس للإلكترونيات لحزب الله هي الشركة التي فاوضت واشترت واستوردت صفقة أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي التي تم تفجيرها وأدت الى قتل وجرح حوالي 4 آلاف شخص على الأقل".
من جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن ماضي تسلم مهمات قيادية في الجبهة الجنوبية بعد مقتل قيادات الصف الأول في حزب الله.
وأشارت إلى أن ما تلقاه الحزب من خسائر في الصف القيادي يجعله يسند مهمات حساسة لماضي.
