عاجل

الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط وجندي على الحدود مع لبنان

logo
العالم العربي

"مفاجآت إستراتيجية".. خبراء إسرائيليون يرسمون سيناريو حرب في لبنان

"مفاجآت إستراتيجية".. خبراء إسرائيليون يرسمون سيناريو حرب في لبنان
دخان يتصاعد فوق لبنان إثر ضربة إسرائيليةالمصدر: رويترز
29 يوليو 2024، 8:35 ص

رسم خبراء عسكريون إسرائيليون تولوا في الماضي المناصب العسكرية والاستخبارية، ملامح السيناريو المتوقع لحرب في لبنان، مشيرين إلى أن ميليشيا حزب الله ارتكب خطأ فادحًا يستوجب تدفيعه الثمن، وتغيير المعادلة على الحدود الشمالية.

زعيم حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس، دعا إلى توجيه ضربات قاصمة إلى لبنان وتفكيكه، وذكر مساء الأحد، أن لدى إسرائيل آلاف الأهداف في لبنان، وأنها تستطيع توجيه ضربات قاصمة وتفكيك لبنان (كدولة).

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي مستعد لذلك، متوقعًا أن ما سيحدث، هو ضرب سلّة واسعة للغاية من الأهداف.

خطأ حزب الله

ويعتقد القائد الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" تامير هيمان، عبر تحليل قدمه لموقع قناة "الأخبار 12"، أن نفي "حزب الله" ينم عن مدى معرفة أمينه العام حسن نصر الله، بخطورة "الكارثة" التي ارتكبها، وكيف أن سقوط الصاروخ ومقتل أطفال يعني ضربة لمكانته أمام الطائفة الدرزية داخل لبنان ذاته.

وأبدى هيمان قناعته التامة بأن الهجوم كان يستهدف مقر قيادة قاعدة لواء حرمون (جبل الشيخ) ردًا على اغتيال خلية تتبع "قوة الرضوان"، وأن خطأ ما أدى إلى سقوطه في ملعب كرة القدم.

ويتعلق خطأ "حزب الله" الفادح من وجهة نظر هيمان، بانضمام الغضب الدرزي ضد "حزب الله" إلى غضب الشارع اللبناني الذي يرفض تدهور الأوضاع إلى حرب مع إسرائيل. ومن ثم رأى أن الوقت يصب لمصلحة إسرائيل، وأن الظروف تهيأت لتوجيه ضربات قاصمة.

مفاجآت إستراتيجية

وأعرب عن قناعته بأن الطريقة الأمثل للرد يجب  أن تكون عبر هجمات بأساليب متنوعة وضد أكبر عدد من الأهداف، وتفعيل ما وصفها بـ "المفاجآت الإستراتيجية"، والتي لا يتعين اللجوء إليها سوى لتحقيق الحد الأقصى من الإنجاز العسكري.

واتفق اللواء (احتياط) يسرائيل زيف، القائد الأسبق لشعبة العمليات، مع هيمان بأن "حزب الله" ارتكب خطأ فادحًا أدى إلى نقل زمام السيطرة إلى إسرائيل.

وبيَّن في تحليل عبر القناة ذاتها، أن هجوم مجدل شمس إنما يدل على الخطأ الإستراتيجي الذي اتخذته إسرائيل في مستهل الحرب، بعدم الرد على "حزب الله" والموافقة على ما أسماها "إملاءات ومعادلات الاستنزاف التي فرضتها الميليشيا اللبنانية على إسرائيل".

وعدّ أنه كان على إسرائيل توجيه هجمات إستراتيجية على "حزب الله" من شأنها أن تشل قدراته، وتحول دون قدرته على الانضمام للحرب.

الشرعية الدولية

ووصف سياسة إسرائيل بشأن الرد على "حزب الله" حتى الآن، بأنها مثل لعبة تنس الطاولة، على الرغم من أن "مفاتح نهاية الحرب في أيدي إسرائيل".

الرد الإسرائيلي المتوقع من جانب زيف سيهدف إلى إلزام "حزب الله" بقبول وقف إطلاق النار والمفاوضات، بناءً على قرار مجلس الأمن رقم 1701 العام 2006.

 أي أنه لن يحل المشكلة من جذورها، ولكنه رأى أن هذا التطور سيمنح إسرائيل الوقت للاستعداد للحرب الشاملة التي ستؤدي إلى تفكيك "حزب الله" مثل "حماس".

ووفق الخبير العسكري الإسرائيلي، وفر هجوم "حزب الله" الشرعية الدولية لإسرائيل لشن الهجوم على لبنان، وقال إن تل أبيب حصلت على فرصة إستراتيجية للفصل بين الجبهات.

نموذج بيت حانون

وطالب باستغلال الفهم الأمريكي لأحقية إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ومن ثم الاستعانة بالأمريكيين تحسبًا لقبول "حزب الله" الذهاب إلى تسوية سياسية عقب تلقيه الضربات، ولو رفض التسوية ستمتثل واشنطن إلى جوار إسرائيل.

وقال إن الهجمات الإسرائيلية يجب أن تكون مؤلمة وتؤشر إلى ما هو قادم، وأنه يتعين تدمير القرية التي أطلق منها الصاروخ صوب مجدل شمس، وإخلاء سكانها بعد تحذيرهم.

أخبار ذات علاقة

"الكابينيت" يفوض نتنياهو وغالانت للرد على "حزب الله"

 

وذكر أنه يتعين التعامل معها على غرار التعاطي الإسرائيلي مع مدينة بيت حانون في غزة.

وحول اختياره لنموذج بيت حانون، قال إن المدينة سُويت بالأرض عبر القصف، مضيفًا أن هذا النموذج يتعين أن يُطبق مع قرى وبلدات لبنانية، كرسالة تحذير للقرى والمناطق الأخرى التي يوجد فيها عناصر ميليشيا حزب الله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC