إعلام عبري: إطلاق 10 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه "كريات شمونة" شمال إسرائيل

logo
العالم العربي

بين التهدئة والتصعيد.. خيارات نتنياهو في مواجهة حزب الله

بين التهدئة والتصعيد.. خيارات نتنياهو في مواجهة حزب الله
نتنياهو خلال خطابه في الأمم المتحدةالمصدر: رويترز
12 أكتوبر 2024، 10:43 ص

تباينت آراء الخبراء العسكريين والسياسيين بشأن إمكانية استمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تحقيق إنجازات عسكرية وسياسية في حربه ضد حزب الله.

وصعدت إسرائيل من المواجهة العسكرية على جبهتها الشمالية مع حزب الله في لبنان، واغتالت قيادات سياسية وعسكرية بارزة في الحزب، كما أن جيشها نفذ عملية برية محدودة، ويواصل ملاحقة قادة الحزب السياسيين والعسكريين.

أهداف محدودة 

ويرى الخبير في الشأن العسكري، أحمد عبد الرحمن، أن "الأهداف العسكرية لنتنياهو في حربه ضد حزب الله في لبنان محدودة ومحددة".

ولفت إلى أنه يعمل بشكل أساسي من أجل إبعاد تهديد الحزب العسكري عن حدود إسرائيل، وضمان التوصل لاتفاق سياسي يفصل الجبهة الشمالية عن جبهة غزة.

هناك خطوط حمراء دولية بشأن أي تصعيد عسكري ضد لبنان

أحمد عبد الرحمن، خبير عسكري

وقال عبد الرحمن، لـ"إرم نيوز"، إن "ذلك يمكن تحقيقه إثر الضربات العسكرية والاغتيالات الأخيرة، والتلويح بضرب أهداف إستراتيجية في إيران، ما سيدفع طهران للضغط على مختلف الأطراف لتخفيف التوتر العسكري مع إسرائيل". 

وعبر عن اعتقاده بأن "استمرار القتال لن يزيد من الأهداف أو النجاحات العسكرية لنتنياهو، خاصة أن هناك خطوطًا حمراء أمريكية ودولية بشأن أي تصعيد عسكري إسرائيلي ضد لبنان لا يمكن لنتنياهو أن يتجاوزها كما فعل في غزة". 

وأشار إلى أن "نتنياهو يرغب بشكل أساسي باتفاق سياسي على الجبهة الشمالية للبنان، وإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني"، مؤكدًا أنه بحصوله على ذلك لن يواصل قراراته العسكرية بشأن القتال ضد الحزب.

وبين أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يفكر بمسألة نزع سلاح حزب الله، خاصة أنه أحد أسباب التوتر الداخلي في لبنان"، قائلًا: "نحن قريبون من اتفاق غير مباشر بين إسرائيل وحزب الله يرفع من أسهم نتنياهو".

 أهداف سياسية

من جهته يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، أسعد غانم، أن "لنتنياهو كثير من الأهداف السياسية التي يسعى لتحقيقها من حربه مع حزب الله في لبنان"، مشيرًا إلى أن أهم تلك الأهداف ضمان مستقبله السياسي، واستمرار ائتلافه الحكومي.

وقال غانم، لـ"إرم نيوز"، إن "تلك الأهداف نجح نتنياهو في تحقيقها بشكل كبير من حربه على غزة، ويستكمل العمل عليها بالمواجهة العسكرية الدائرة على الجبهة الشمالية لإسرائيل".

نتنياهو يبتز الإسرائيليين بملف الأمن والتهديدات المحيطة بهم

أسعد غانم، أستاذ علوم سياسية

وأكد أن نتنياهو غير معني بوقف التصعيد العسكري في المنطقة، مبينًا أن المجد السياسي لنتنياهو هو الأهم بالنسبة له.

وأوضح غانم أن "ذلك يصب في مصلحته السياسية والعسكرية، ويحول دون تحرك أطراف في المعارضة الإسرائيلية، أو حتى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للإطاحة به".

وأضاف: "يبتز رئيس الوزراء الإسرائيلي مواطني بلاده بملف الأمن والتهديدات المحيطة بهم، ما يدفعه لمواصلة القتال على مختلف الجبهات، وتحديدًا مع حزب الله، خاصة أن جبهة لبنان هي الأساسية بالنسبة لإسرائيل حاليًّا". 

وختم غانم حديثه بالقول: "يمكن لنتنياهو أن يقبل بوقف الحرب مع حزب الله في إطار اتفاق سياسي بوساطة الولايات المتحدة، إلا أن القتال في غزة سيتواصل لمدة طويلة، ولن يحسم أمره إلا بعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد".

أخبار ذات علاقة

نتنياهو يرفض طلب بايدن.. تفاصيل "المكالمة الساخنة"

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC