غارات إسرائيلية على مرتفعات إقليم التفاح جنوبي لبنان

logo
العالم العربي

خبراء: 20 ألف مقاتل أجنبي في شمال سوريا بينهم أوكرانيون

خبراء: 20 ألف مقاتل أجنبي في شمال سوريا بينهم أوكرانيون
مقاتلو المعارضة في حلبالمصدر: (أ ف ب)
30 نوفمبر 2024، 6:18 ص

أكد خبراء في الشأن السوري أن هناك قوات أوكرانية تقاتل في صفوف الفصائل المسلحة التي تواجه الجيش السوري في ريفي إدلب وحلب، لافتين إلى أن عدد العناصر الأجنبية المتواجدة في إدلب يفوق 20 ألف شخص إجمالاً، حضروا من مناطق في وسط آسيا.

وأضافوا أن مشاركة تلك القوات تأتي في إطار "وحدة المعارك" من كييف إلى دمشق، في ظل تصنيف "الناتو" لسوريا على أنها  جزء من التحالف الذي يواجهه، والذي يجمع روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية.

وأوضح الخبراء، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هناك عناصر تقاتل في صفوف تلك الفصائل المسلحة، جاؤوا بشكل تدريجي منذ عام 2011 وحتى الأشهر الأخيرة، من الشيشان والأوزبك والطاجيك، وما زالوا حتى الآن.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، رامي عبد الرحمن، أن ضباطاً أجانب دربوا عناصر "هيئة تحرير الشام" على استخدام مسيرات انتحارية كان لها الدور البارز في الهجوم المفاجئ الذي شنته الفصائل المسلحة على مواقع الجيش السوري في ريفي حلب وإدلب أخيراً.

وكانت قيادة القوات المسلحة السورية أكدت أن قواتها العاملة على جبهات ريفي حلب وإدلب تواصل التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه "التنظيمات الإرهابية المسلحة" المنضوية تحت ما يسمى "جبهة النصرة الإرهابية".

وقالت القيادة، في بيان لها، أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إن قوات الجيش السوري استطاعت تكبيد التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة، وأوقعت في صفوفها المئات من القتلى والمصابين من الإرهابيين".

وكانت ما تسمى "هيئة تحرير الشام" أطلقت بالاشتراك مع بعض الفصائل المعارضة الأخرى هجوماً عسكرياً واسعاً على القوات الحكومية في حلب وإدلب، في حملة أسمتها "ردع العدوان".

وتؤكد الباحثة السياسية السورية، ميس كريدي، أن هناك قوات أوكرانية تحارب في صفوف تلك الجماعات المسلحة ضد الجيش السوري في شمال سوريا.

ونوهت إلى أنه بحسب ما خرج من معلومات وتقارير، تتواجد عناصر أجنبية مقاتلة، وفي صدارتهم أوكرانيون، في صفوف تلك الجماعات التي تحارب الجيش السوري في الشمال.

وقالت كريدي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن وجود قوات أوكرانية ليس بالأمر الغريب؛ نظرا لأن المعركة واحدة في ظل التصنيف الذي وضعه "الناتو" لسوريا على أنها جزء من التحالف الذي يواجهه، ويجمع روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، ويعتبر دمشق جزءا منه.

وأضافت كريدي أن المقاتلين يتنقلون عبر ما تراه وتديره غرفة عمليات"الناتو" بتحريك عناصر من أوكرانيا إلى سوريا، ومن ثم العكس في مرحلة أخرى، حسب قولها.

ولفتت الخبيرة إلى أن هناك عناصر جمعت من مناطق وبلدان مختلفة، وتم تدريبها على يد ضباط متخصصين في "الناتو"، حتى تكون لهم أدوار في مثل هذه المعارك.

وترى كريدي أن الحرب لا تقرأ بمساحتها، وهذه حرب عالمية ثالثة يحركها "الناتو" مع إسرائيل التي تشارك فيما يحدث في شمال سوريا عبر الدفع بهذه الفصائل، لتحقيق ما بدأ من مخطط، انطلق في غزة ومن ثم لبنان وينتقل إلى سوريا، لتحقيق "الشرق الأوسط الجديد" الذي يتمسك به بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل.

وبدوره، يقول الكاتب والباحث السياسي السوري، غسان يوسف، إن صفوف الجماعات المسلحة التي شاركت في الهجوم على الشمال السوري من مناطق متنوعة في العالم، ومن جماعات مختلفة، بينها الحزب الإسلامي التركستاني من الصين، وعناصر عربية تنتمي معظمها إلى داعش وجبهة النصرة والتحمت مع بعضها في إدلب. 

أخبار ذات علاقة

الفصائل المسلحة تعلن السيطرة على "سراقب" الاستراتيجية في إدلب

وأوضح يوسف، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن هناك عناصر تقاتل في صفوف تلك الجماعات، أتوا بشكل تدريجي منذ عام 2011 وحتى الأشهر الأخيرة، من الشيشان والأوزبك والطاجيك، وما زالوا حتى الآن.

وأشار إلى أن عدد العناصر الأجنبية المتواجدة في إدلب داخل هذه الجماعات يفوق الـ20 ألف شخص، ما بين تركستان ومن حضروا من مناطق في وسط آسيا.

وذكر أن جزءاً كبيراً من هذه العناصر الأجنبية حضروا إلى الشمال السوري مع عائلاتهم عن طريق تركيا التي قامت بالزج بهم في الهجوم الأخير، وربطت بينهم وبين "جبهة النصرة"، فضلاً عن التنسيق مع وحدات ما يسمى بـ"الجيش الوطني"، لا سيما العناصر التي أصبحت محترفة قتالياً، بعد أن استخدمتهم تركيا في مهام أرسلتهم فيها إلى أذربيجان وليبيا والصومال ودول أخرى.

أخبار ذات علاقة

خاص- الجيش السوري يعزز قواته لشن "هجوم مضاد" بريفي حلب وإدلب

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات