الجيش الإسرائيلي يقتحم البلدة القديمة في نابلس شمالي الضفة الغربية
تشتد المجاعة على الفلسطينيين من سكان شمال وجنوب قطاع غزة، بحسب شهادات بعض السكان في شمال القطاع، تحدث إليهم موقع "إرم نيوز".
ويعيش سكان القطاع ظروفًا "كارثية" إثر الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام بين إسرائيل وحركة حماس.
وتتبع إسرائيل سياسات جديدة بشأن دخول المساعدات لغزة، خاصة بعد إصدارها قانون يحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
ويأتي ذلك رغم المطالبات الدولية والأمريكية المتكررة لإسرائيل بشأن زيادة المساعدات التي تدخل للقطاع.
كما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، أن "واشنطن قد تعلق مساعداتها العسكرية لإسرائيل إذا لم تلبِّ مطالبها قبل انتهاء المهلة التي حددها".
وقال خليل أبو القمصان، وهو أحد سكان شمال غزة، إن "مختلف المناطق بغزة وشمالها لا يوجد فيها إلا القليل من الطعام والمواد الغذائية المخزنة لدى السكان والتجار منذ أشهر"، لافتًا إلى أن ذلك سبب في عودة المجاعة للشمال.
وأوضح لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل تتعمد تجويع السكان ومنع دخول المساعدات والمواد الغذائية إليهم في إطار سياستها لدفعهم للنزوح لجنوب القطاع ثم تهجيرهم قسرًا من مناطق الجنوب"، مبينًا أن السكان لا يجدون ما يأكلونه.
وأضاف أبو القمصان أن "ما هو متوفر أسعاره مرتفعة للغاية، والمناطق المحاصرة شمالي القطاع لا يصلها أي شيء، كما أننا نعاني في الحصول على الخبز والطحين، والذي يعتبر أساس أي وجبة غذائية"، لافتًا إلى أن الأطفال والنساء يموتون جوعًا.
وأكد أنه "في حال استمرار الحال على ما هي عليه فإننا سنعاني مشاكل صحية كبيرة، خاصة على الأطفال والنساء وكبار السن"، لافتًا إلى أنه يبذل جهدًا كبيرًا من أجل توفير وجبة واحدة في اليوم لعائلته المكونة من 9 أشخاص.
بدروه قال محمد الطويل، النازح من شمال القطاع لمدينة دير البلح، إن "الأسواق خاوية تمامًا من الأطعمة، ولا يوجد أي نوع من الأغذية"، لافتًا إلى أنه يدفع مبالغ كبيرة للغاية مقابل القليل من الطعام لأسرته.
وأوضح لـ"إرم نيوز"، أنه منذ شهر لا يوجد أي طعام، كما أن الأسعار خيالية في حال توفر أي من الأصناف"، لافتًا أن "الأوضاع المعيشية صعبة للغاية وتحتاج يوميًّا بحد أدنى 100 دولار من أجل توفير احتياجات العائلة الأساسية".
وطالب الطويل "المجتمع الدولي بالعمل من أجل إجبار إسرائيل على تغيير سياساتها وإدخال المواد الغذائية لقطاع غزة، وتحسين ظروف الحياة، خاصة أن أوضاع النازحين صعبة للغاية"، مشددًا على ضرورة عودة النازحين لمنازلهم.
من جهته قال الخبير في الشأن الفلسطيني، نصر عبد الكريم، إن "إسرائيل تنتهج سياسة خطيرة في قطاع غزة ضد السكان"، لافتًا إلى أنها تتعمد تجويع السكان لإجبارهم على الهجرة القسرية من القطاع لخارجه، وهو الأمر الذي يتماهى مع سياسات اليمين الإسرائيلي".
وبيّن لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل تهدف أيضًا لتدمير الاقتصاد الفلسطيني وكافة مناحي الحياة بغزة"، مشددًا على أن ذلك سيسهل على الحكومة الإسرائيلية تنفيذ مخططتها كما أنه يجعل من دخول المساعدات والمواد الغذائية أداة للضغط من أجل التوصل لاتفاق تهدئة.
وأضاف عبد الكريم أن "الضغط على السكان وتجويعهم سياسة إسرائيلية قد تدفع حركة حماس بصفتها السلطة الحاكمة في غزة لتقديم تنازلات لإسرائيل لتحسين أوضاع السكان"، مؤكدًا أن إسرائيل نجحت في ذلك سابقًا وستواصل العمل في الإطار ذاته.
ورجح أن "تؤدي الضغوط الأمريكية لتنفيس جزئي من قبل إسرائيل على مختلف المناطق؛ إلا أن تجويع السكان سيظل السياسة الإسرائيلية الأهم بالنسبة لحكومة بنيامين نتنياهو من أجل تنفيذ سياساتها المتعلقة بقطاع غزة".
