وسائل إعلام إسرائيلية: دوي انفجارات في منطقة الخضيرة جنوب حيفا

logo
العالم العربي

ما سر الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للجيش اللبناني؟

ما سر الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للجيش اللبناني؟
عناصر من الجيش اللبنانيالمصدر: رويترز
24 أكتوبر 2024، 3:56 م

ريمان ضو

استهدف الجيش الإسرائيلي للمرة الثانية، قوات الجيش اللبناني المتمركزة على الحدود، حيث قصفت عناصر الجيش الإسرائيلي مجموعة من الجنود اللبنانيين في خراج بلدة ياطر – بنت جبيل جنوبي لبنان، خلال عملية إخلاء جرحى.

وأسفرت الحادثة عن مقتل 3 أشخاص بينهم الرائد محمد فرحات، الذي سبق أن منع الجيش الإسرائيلي من تثبيت "وتد" عند الخط الأزرق قرب بلدة عيتا الشعب قبل نحو عام.

يأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة من استهدافٍ آخر، حيث سقط 3 قتلى من الجيش اللبناني على طريق عين إبل – حانين.

وقد برّر الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت أن آلية الجيش اللبناني دخلت منطقة سبق استهدافها، حيث كانت شاحنة تابعة لحزب الله تنقل قاذفة وصواريخ، وأن الجنود الإسرائليين لم يكونوا على علم بأن الشاحنة الثانية كانت تتبع الجيش اللبناني. 

كما سبق أن استهدف الجيش الإسرائيلي قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب مرتين، متذرعاً بأن قوات حزب الله كانت تنشط في محيط مواقعها.

وأشار أستاذ القانون الدولي والعميد المتقاعد رياض شيا، في حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى أن إسرائيل لا تميّز بين مقاتلي حزب الله، أو عناصر الجيش اللبناني، أو قوات اليونيفيل في مناطق العمليات البرية التي تشهد اشتباكات.

وقال إن إسرائيل "تسعى إلى توجيه رسالة تحذيرية للجيش اللبناني في الجنوب، محذرةً من التدخل ضد القوات الإسرائيلية أو تقديم أي مساعدة للمدنيين أو نقل الجرحى، رغم تنسيق الجيش اللبناني مع قوات اليونيفيل".

وأوضح شيا أن إسرائيل ترغب في انسحاب الجيش اللبناني من مناطق الاشتباك، وتتبع نفس النهج الذي اتبعته مع قوات اليونيفيل، بهدف عدم وجود أي وحدات عسكرية في المنطقة. 

كما أن وجود الجيش في هذه المناطق يستند إلى القرار 1701، مما يجعل رسالة إسرائيل واضحة: أن هذا القرار لم يعد سارياً، وأن على الجيش اللبناني الامتناع عن صد أي محاولة لاختراق الأراضي اللبنانية.

وأكد شيا أن استهداف الجيش اللبناني المتكرر من قبل إسرائيل يُظهر بوضوح أن التبريرات الإسرائيلية السابقة غير صحيحة، وتعكس نواياها العدوانية تجاه لبنان.

من جانبه، أشار الصحفي والمحلل السياسي خالد زين الدين، في حديثه لـ "إرم نيوز"، إلى أن هناك رسالتين مزدوجتين من قبل إسرائيل: الأولى هي تهديد بأن الجيش الإسرائيلي مستعد لاستهداف أي عنصر يعترض طريقه في مناطق العمليات العسكرية، كما فعل سابقاً مع قوات اليونيفيل عندما استهدفت مواقعها وعناصرها. 

أما الرسالة الثانية، فهي الضغط على الدولة اللبنانية للبقاء على الحياد والقبول بالشروط الإسرائيلية في مفاوضات وقف إطلاق النار. وأوضح زين الدين أن استمرار الدعم لأعمال حزب الله قد يؤدي إلى استهداف البنية التحتية، بما في ذلك المطارات والمرافئ، التي كانت حتى الآن أهدافاً مستبعدة.

وأكد زين الدين أن إسرائيل لا تعترف بأي خطوط حمراء، وتسعى لتحميل الدولة اللبنانية المسؤولية عن أي أعمال عسكرية تنطلق من أراضيها وتعرض أمن إسرائيل للخطر.

أخبار ذات علاقة

"من المسافة صفر".. معارك عنيفة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي

 وتشدد إسرائيل على أن قرار إرسال الجيش إلى الجنوب يجب أن يترافق مع السيطرة على الوضع الأمني ومراقبة أي خروقات أمنية، وهو ما يعني تحميل الدولة والجيش المسؤولية الكاملة مقابل الحصول على دعم دولي ومساعدات لتعزيز قدرات الجيش اللبناني لضبط الحدود الجنوبية.

وأشار زين الدين إلى تنسيق الولايات المتحدة مع ألمانيا، التي قد تلعب دور الوسيط في الشرق الأوسط؛ مما يجعل زيارة وزيرة الخارجية الألمانية إلى لبنان ذات أهمية خاصة، خصوصاً أن ألمانيا تشارك في قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب، وربما تكون بديلاً أوروبياً لفرنسا في المنطقة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC