32 قتيلا حصيلة الغارات الإسرائيلية على غزة منذ فجر السبت
أعلنت قوات الدعم السريع بالسودان، اليوم الأحد، أنها اقترحت على وسطاء محادثات جنيف، تشغيل مطارات دارفور الواقعة تحت سيطرتها لأجل توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب.
وأكدت أن تشغيل المطارات الواقعة في مدن "نيالا والضعين وزالنجي والجنينة" وإدارتها ستكون بوساطة الأمم المتحدة من دون أن تتدخل قوات الدعم السريع في ذلك.
وقال عضو وفد التفاوض بقوات الدعم السريع، محمد المختار، خلال مؤتمر صحفي بجنيف، إن مفاوضات جنيف التي انتهت يوم الجمعة نجحت في فتح المعابر لتوصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين في دارفور وكردفان.
وأشار إلى أن الجيش السوداني وافق للوكالات بإدخال المساعدات عبر معبر أدري، إلا أنه قصف جسر مروني بالطيران لعرقلة وصول المساعدات لغرب دارفور ووسطها وجنوبها.
وقال إن قوات الدعم السريع طالبت أيضًا بفتح معبرين مع دولة جنوبي السودان هما "سماحة" شرق دارفور، و"الميرم" غرب كردفان، إضافة إلى معبر الكفرة مع دولة ليبيا شمال دارفور، وذلك لأجل تدارك المجاعة التي تهدد المدنيين في كردفان ودارفور.
وأشار إلى أن محادثات جنيف ناقشت ثلاث قضايا هي "وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإيجاد آلية رقابة فاعلة"، متمسكًا بأن أي عملية تفاوضية مستقبلية يجب أن تجري بين الجيش وقوات الدعم السريع من دون تدخل طرف ثالث، موضحًا أنه حال التوصل لاتفاق وقف عدائيات يجب أن يتضمن جدولًا زمنيًّا للعملية السياسية يحدد الأطراف المشاركة ومواقيتها.
وشدد على أن أي مفاوضات يجب أن تنبني على الاتفاقيات السابقة، وعلى رأسها "إعلان جدة واتفاق المنامة"، موضحًا أن قوات الدعم السريع حريصة على تنفيذ اتفاق جدة الذي لم يلتزم الجيش بتنفيذه، خاصة فيما يلي وقف الهجمات الجوية على المدنيين، إذ إنه ظل يهاجم المناطق التي لا يوجد بها عمليات عسكرية آخرها مدينة الضعين التي دمر فيها المستشفى الرئيس.
وأكد المختار أن قوات الدعم السريع منفتحة على كل المبادرات الإقليمية والدولية الساعية لوقف الحرب بالسودان، وتوصيل المساعدات الإنسانية للمتأثرين، إلا أن الجيش ظل يرفض تلك المبادرات ويعرقلها.
وأضاف أن "مجموعة الإسلاميين داخل الجيش لا يريدون وقف الحرب، وهؤلاء البشر لا يهمهم مأساة السودانيين ولا تدمير البنية التحتية للبلاد، يهمهم فقط أن يظلوا على سدة الحكم، ولو حتى في رقعة جغرافية محددة".
واستطرد: "نحن نرمي الكرة في ملعب الشعب السوداني، ونقول له إننا سعينا لأجل وقف الحرب في المنابر كلها، ولكن الجيش ظل يرفض واختار الحرب، وعليه التفكير في كيفية تحقيق السلام".