وزير الخزانة الأمريكي: قد نشهد فرض مزيد من العقوبات على إيران

logo
العالم العربي

وسط شكوك حول أهدافها.. قوات "الرئاسي الليبي" تطلق عملية عسكرية في الزاوية

وسط شكوك حول أهدافها.. قوات "الرئاسي الليبي" تطلق عملية عسكرية في الزاوية
قوات المنطقة العسكرية بالساحل الغربي المصدر: منصة إكس
04 يناير 2025، 5:51 م

تُثير الاشتباكات المسلحة المتكررة في مدينة الزاوية الواقعة على بعد 40 كم غربي العاصمة الليبية طرابلس، الكثير من الأسئلة حول مسبباتها وأبعادها السياسية.

ويشكو المواطنون في أحد أكبر التجمعات السكانية في غرب ليبيا من نيران الفصائل المسلحة في مدينة الزاوية، التي يدين بعضها لمعسكر طرابلس، وآخرون موالون لجناح بنغازي؛ ما جعل الصراع معقداً للغاية، بحسب ما قال ليبيون في المدينة خلال اتصال مع "إرم نيوز".

وأطلقت المنطقة العسكرية بالساحل الغربي التابعة للمجلس الرئاسي الليبي معركة لإعادة الاستقرار كما تقول، حيث طالبت المواطنين في مدينة الزاوية بالابتعاد عن "الأماكن والأوكار المشبوهة"، كونها أهدافاً لعملياتها الجارية.

ومنذ ليلة الجمعة إلى السبت بدأ الطيران المسيّر في استهداف أوكار الجريمة المنظمة ومهربي الوقود في الزاوية، التي تحوي مصفاة للنفط.

أخبار ذات علاقة

اشتباكات الزاوية تهدد بانهيار الوضع الأمني في ليبيا

 وفي شهر آب/أغسطس من عام 2021 أصدر المجلس الرئاسي، بصفته القائد الأعلى للجيش، قرارًا بإنشاء منطقة عسكرية جديدة تحت مسمى "المنطقة العسكرية بالساحل الغربي"، وكلف صلاح الدين النمروش آمرًا للمنطقة بعد ترقيته إلى رتبة لواء.

فيما دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة إلى عدم التعامل مع أي تشكيلات مسلحة غير موالية لسلطاته، في إشارة لخصومه في الشرق.

أبعاد سياسية

ويعتقد الناشط السياسي الليبي حمزة علي أن العملية العسكرية ذات أبعاد سياسية، إذ تسعى حكومة الدبيبة لبسط نفوذها على منطقة الساحل الغربي، حيث تنشط مجموعات تمتهن التهريب وبعضها متحالف مع القيادة العامة في الشرق، بالإضافة للإحراج الذي يشكله الانفلات الأمني في الزاوية للسلطات في طرابلس.

وأضاف لـ"إرم نيوز"، أن الزاوية مدينة مهمة ولعبت دوراً حاسماً في ثورة شهر شباط/فبراير 2011 وأيضاً في معركة العاصمة في نيسان/أبريل 2019، وبالتالي بسط السيطرة عليها، وتقوية الجهات المتحالفة مع حكومة الدبيبة يعتبر أساسيا لهذه الأخيرة استعداداً للمرحلة القادمة.

وأشار حمزة إلى إمكانية "تمكن قوات الجيش الليبي في الجنوب الغربي من السيطرة على معسكر يعود لمجموعات مسلحة موالية لحكومة الدبيبة".

مساران

الناشط السياسي حسام القماطي، كتب عبر حسابه في منصة "إكس"، أن عملية الزاوية تنقسم إلى مسارين رئيسين، الأول يستهدف تجار المخدرات، ومهربي البشر، وأوكار الجريمة، والمطلوبين أمنياً، ويتولى هذا المسار النمروش وبعض الأفراد التابعين للملقب بـ"الفار" وهو نائب رئيس جهاز مكافحة التهديدات الأمنية محمد بحرون.

في حين يركز المسار الثاني على استهداف منطقتي بوصرة وجزء من ورشفانة وتقود هذه العملية قوات مختلطة، بحسب القماطي، الذي بيّن أنه يتم من خلالها ضرب كل من معمر الضاوي (آمر الكتيبة 55 مشاة)، وبوزريبة (نائب رئيس جهاز دعم الاستقرار)، حيث يُلاحظ أن المُسيّرات تعمل منذ 3 أيام على تصوير مناطق تخصهما.

وأوضح القماطي أن هناك حديثاً متزايداً عن تحركات لقوات تابعة لهيثم التاجوري في تلك المناطق، ما يضيف بُعداً آخر للعمليات الجارية. علماً أن بوزريبة يتمتع بعلاقة قوية مع قوات الشرق، ما يجعل هذا الجيب مصدر قلق حقيقياً للقوات التي ستتحرك في العملية.

من جهتها نفت "المنطقة العسكرية بالساحل الغربي" في بيان، وجود أي أهداف سياسية وراء عمليتها العسكرية.

وقالت إن آمر المنطقة، النمروش، اجتمع ظهر اليوم السبت مع "أعيان وخبراء ونشطاء المجتمع المدني ونواب المنطقة الغربية"؛ لمناقشة العملية العسكرية في الزاوية ومدن الساحل الغربي.

أخبار ذات علاقة

مؤسسة النفط الليبية تسيطر على تسريبات نفطية وحرائق بمصفاة الزاوية

 وكان النمروش قد قال إن العملية تستهدف ضرب أوكار الإجرام، وصد المجرمين وتجار المخدرات، منوهًا إلى أن العملية انطلقت "بعد فشل كل المحاولات السلمية والاجتماعية والعرفية السابقة".

وتكررت المناوشات المسلحة منذ أشهر، كان آخرها في منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وأسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 10 آخرين جراء اشتباكات بين مجموعة محمد كشلاف، الملقب بـ"القصب"، ومجموعة من قبيلة "الشرفاء"، كما أدت إلى اشتعال حرائق في خزانات مصفاة الزاوية لتكرير النفط.

وفي شهر نيسان/أبريل من العام الماضي، قتل 4 أشخاص على الأقل جراء الاشتباكات، وفي شهر شباط/فبراير من ذات العام، قُتل شخصان باشتباكات مسلحة أيضا بين المجموعات المتناحرة في المدينة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات