4 غارات أمريكية على مواقع للحوثيين شمالي صنعاء
تتزايد التكهنات حول إستراتيجية إسرائيل في تعاملها مع إيران، في ضوء الضربة الأخيرة التي شنتها، والتي اعتبرت تحذيراً للمسؤولين الإيرانيين من إمكانية تطبيق نموذج التصعيد الذي استخدمته إسرائيل ضد حزب الله في لبنان.
وبحسب تقرير نشره موقع "الحرة"، فإن هذا النموذج تضمن تصعيداً تدريجياً للصراع، بدأ بعدم الاستعداد للصراع الواسع النطاق ثم الانتقال إلى ضربات مكثفة.
وقال التقرير، إنه خلال الأشهر الماضية، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة عمليات ضد أهداف في لبنان، ما أسفر عن مقتل قيادات من حزب الله وتدمير مستودعات للذخيرة.
وبالرغم من التوقعات بعدم رد إيران بشكل مباشر في القريب العاجل، فإن التحذيرات من إمكانية تطبيق "نموذج حزب الله" على إيران تظل قائمة، حيث يُخشى من تصعيد محدود قد يؤدي إلى مواجهات أوسع.
وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن هدف منع إيران من الحصول على سلاح نووي، مع التأكيد على استمرارية التصعيد مع طهران، في حين أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، ضرورة إظهار قوة إيران في مواجهة الهجمات الإسرائيلية.
وأوضح التقرير أن الخبراء اختلفوا حول استراتيجيات إسرائيل في التعامل مع إيران مقارنة بحزب الله، حيث يعتقد بعضهم أن إسرائيل تتبنى استراتيجية ضغط متزايد تجاه إيران، بدلاً من التركيز على تحييد كل قدراتها التهديدية، خصوصاً برنامجها النووي.
ويتوقع بعض المحللين أن يكون رد إيران على الضغوط الإسرائيلية من خلال تصعيد نشاط حزب الله في لبنان كوسيلة لزيادة الضغط على إسرائيل ودفعها لقبول وقف إطلاق النار، وقد تساهم هذه الاستراتيجية في إعطاء إيران الوقت لإعادة بناء قدراتها العسكرية.
وفي سياق متصل، يستمر القلق حول التهديدات المشتركة من الأذرع الإيرانية، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة، التي قد تشكل خطرًا على الأمن الإسرائيلي.
وختم التقرير قائلاً، إن إيران ستسعى إلى توسيع نطاق التوترات الإقليمية، في محاولة لمواجهة الضغوط الإسرائيلية، مما يشير إلى فترة طويلة من عدم الاستقرار في المنطقة.