ترامب: سأتخذ قرارا بشأن فرض الرسوم الجمركية الثانوية على إيران
حذّرت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليًا، من استغلال النظام الإيراني للأوضاع الراهنة والتطورات الإقليمية، لتعزيز سيطرته على الممرات البحرية الاستراتيجية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
واعتبرت اليمن، أن ذلك سيشكل تهديدًا خطيرًا وغير مسبوق لأمن وسلامة خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية وحركة السفن في المنطقة.
وترى الحكومة اليمنية، بأن الخسائر التي مُنيت بها طهران مؤخرًا، عقب انهيار أذرعها في لبنان وسوريا، سيجعلها تلجأ عبر ذراعها في اليمن (الحوثيين)، لتعزيز سيطرتها على الممرات البحرية الاستراتيجية، لتعويض جزء من تلك الخسائر.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني: "نُحذر من استغلال النظام الإيراني للأوضاع الحالية في اليمن والتطورات الإقليمية، لتعزيز سيطرته على الممرات البحرية الاستراتيجية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن".
وذكر الإرياني: "في محاولة لتعويض خسائره بعد انهيار أذرعه في سوريا ولبنان، والذي سيشكل تهديدًا خطيرًا وغير مسبوق، لأمن وسلامة خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية وحركة السفن في المنطقة".
وأضاف الإرياني، في منشور مطول له أورده عبر حسابه الرسمي، على منصة "إكس": "استمر النظام الإيراني منذ ظهور مليشيا الحوثي الإرهابية في استخدامهم كأداة قذرة لتنفيذ أجندته التدميرية في اليمن، ومشروعه الطائفي التوسعي في المنطقة، وزعزعة أمن واستقرار الدول العربية وإحداث اضطرابات خطيرة تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي، كما تهدد المصالح الدولية".
وأوضح الوزير اليمني: "لم يقتصر الدعم الإيراني للحوثيين على المساعدات العسكرية والمالية فقط، بل دأب النظام الإيراني على إغراق اليمن بأسلحة دمار شامل تشمل الصواريخ الباليستية، الطائرات المسيرة، والقوارب الملغمة، كما أرسل مستشارين وخبراء عسكريين لإدارة غرف العمليات وتنفيذ الهجمات ضد خطوط الملاحة الدولية، دون أن يقدم لليمن وشعبه أي دعم اقتصادي أو تنموي يذكر".
وأفاد: "عمدت إيران عبر أداتها الحوثية، منذ اليوم الأول للانقلاب، على تجريف مؤسسات الدولة، والاقتصاد اليمني، وتبديد الموارد، وتدمير البنية التحتية، واستهداف السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي، والهوية الوطنية، بهدف إضعاف الدولة اليمنية، وتحويل اليمن إلى (ساحة حرب) متقدمة لتنفيذ مشروعها التوسعي، غير مكترثة بتدمير حاضر اليمن ومستقبله".
وأعرب الإرياني، عن خيبة أمله إزاء تجاهل المجتمع الدولي للنداءات والتحذيرات المتكررة بشأن المخاطر الإيرانية وتدخلاتها في اليمن، قائلًا: "للأسف، استمر المجتمع الدولي في تجاهل التحذيرات والنداءات المتكررة من الحكومة اليمنية بشأن مخاطر تدخلات النظام الإيراني في شؤون اليمن، واستخدامه كساحة حرب، وتهريب الأسلحة والخبراء إلى ميليشيا الحوثي، وتعميق حالة الفوضى والإرهاب في المنطقة، ليصبح اليوم في مواجهة مباشرة مع الإرهاب الإيراني وأداته الحوثية".
وشدد الإرياني، في ختام حديثه: "يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مواجهة سياسات النظام الإيراني التي تزعزع الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والعمل على ضمان أمن الملاحة الدولية، وتكثيف الجهود الدولية لتصنيف مليشيا الحوثي كـ (منظمة إرهابية عالمية)، وتجفيف منابع تمويلها، بالإضافة إلى دعم الحكومة اليمنية لاستعادة سيطرتها على جميع الأراضي اليمنية".