الأمم المتحدة: 142 ألف نازح في غزة خلال أسبوع
شهد لبنان عملية كوماندوز إسرائيلية يوم الجمعة الماضي، حيث نفّذت هذه القوة الخاصة عملية خاطفة لاعتقال قبطان لبناني يُدعى عماد أمهز، وهو خبير بحري، في بلدة البترون الساحلية شمال البلاد.
ونُقل المختطف إلى إسرائيل للتحقيق معه، فيما لا زالت تتكشف المزيد من التفاصيل حول العملية الأولى من نوعها في الشمال اللبناني.
4 دقائق غير متوقعة
ذكرت قناة “الجديد” اللبنانية أن العملية لم تتجاوز أربع دقائق، بمشاركة 20 جنديًا، بينهم مدنيون يتخفون في ملابس مدنية.
وانتشرت لقطات كاميرا أمنية تُظهر المجموعة المسلحة وهي تسيطر على الضابط.
وأفادت القناة بأن إسرائيل اتخذت إجراءات لمنع تسرب أي معلومات حساسة، حيث حذفت بيانات التسجيل من كاميرا مراقبة قريبة من موقع العملية.
تفاصيل مثيرة داخل شقة أهمز
تضمنت الأدلة المكتشفة في شقة أمهز عشر بطاقات SIM بهواتف وأجهزة أجنبية، فضلاً عن جواز سفر بنمي، وفقًا لتقرير، نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية نقلا عن قناة "الجديد" التي كشفت لها زوجة أمهز عن النشاط الذي قامت به القوات الإسرائيلية.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن سكان المبنى السكني الذي يعيش فيه أمهز شهدوا بأن القوات الإسرائيلية قدمت نفسها على أنها عناصر من قوات الأمن اللبنانية.
وقال أحد السكان يدعى حسين الدلباني، الذي أخلى منزله في جنوب لبنان منذ حوالي شهر، لوكالة أسوشييتد برس: "لقد شعرنا بالرعب، لقد اقتحموا المبنى المجاور لنا".
وأضاف: "اعتقدت أن وكالة حكومية كانت تنفذ عملية أمنية"، ووصف كيف رأى الناس على الشاطئ وهم يصرخون عليه ليدخل. كما تحدث مع وكالة رويترز، مشيراً إلى أن المسلحين استدعوه للدخول إلى شقته وهم يصرخون فيه: "أمن الدولة!".
إدانة لبنانية
أدان رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، العملية الإسرائيلية، وأمر بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي. كما أفادت “أسوشيتد برس” أن السكان شعروا بالذعر الشديد من اقتحام القوات الإسرائيلية، حيث ظنوا أنها عملية أمنية حكومية لبنانية.
ولم يؤكد لبنان رسميًا هوية المعتقل، بينما نشر حزب الله بيانًا يدين “العدوان ”، لكنه لم يحدد صلة المعتقل به.
وأفادت مصادر لبنانية متضاربة بأن أمهز إما ضابط بحري في الجيش أو قبطان مدني ذو ارتباطات بحزب الله.
