ترامب: سنفرض رسوماً على الأدوية
رأى تقرير لصحيفة "هافنغتون بوست"، أنه يتعين على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الآن أن يعمل على "إصلاح سمعة روسيا" كحليف بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن "بوتين دعم نظام الأسد في العقد الماضي حتى يتمكن الكرملين من ترسيخ موطئ قدم في الشرق الأوسط، والوصول بسهولة إلى إفريقيا بقاعدتين عسكريتين في سوريا".
واستدرك التقرير بالقول إن "موسكو فشلت في مساعدة الأسد بمحاربة الثورة هذه المرة، إذ تُركز كل مواردها على الاستيلاء على مزيد من الأراضي الأوكرانية".
وفي آخر تحديث لها على منصة "إكس"، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن "روسيا ستضطر الآن إلى العمل على إصلاح صورتها كحليف".
وأضافت: "في الأمد القريب، من المرجح أن تسعى روسيا إلى إصلاح سمعتها كشريك موثوق به والانخراط دبلوماسيًا مع جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة، في الجهود الرامية إلى تأمين ضمانات أمنية لقواعدها العسكرية".
وتتفاوض موسكو مع المعارضة السورية، التي فرضت سيطرتها على البلاد، إضافة إلى تركيا وإيران، لمحاولة الاحتفاظ بالسيطرة على قاعدتين لها في سوريا، القاعدة البحرية في طرطوس وقاعدتها الجوية في حميميم، بعد التخلي عنهما مؤقتًا.
وقالت وزارة الدفاع البريطنية: "يعتبر المسؤولون الروس على الأرجح انهيار نظام الأسد، حليفها السوري السابق، ضارًا بمصالحها الاستراتيجية الإقليمية وصورتها كضامن للأمن".
ومع ذلك، ووفقًا لوزارة الدفاع البريطانية، فإن الصراع في أوكرانيا هو "الشغل الشاغل" لموسكو، الذي على الأرجح "أدى إلى تدهور قدرة روسيا وإمكاناتها على إبقاء نظام الأسد في السلطة".
وسارع مدونو الجيش الروسي إلى إدانة سقوط الأسد في وقت سابق من هذا الأسبوع، قائلين إن تقهقره "يمثل هزيمة لنا أيضًا".
لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف حاول النأي بروسيا عن سوريا في وقت سابق من هذا الأسبوع، قائلاً إن موسكو أكملت أي مهام في الدولة التي مزقتها الحرب قبل عقد من الزمان.