المستشار الألماني الجديد ميرتس: روسيا ارتكبت "جريمة حرب خطيرة" بغاراتها على أوكرانيا
وصل بائع زهور تركي شاب، إلى عائلته في تركيا، بعد أكثر من عام على اعتقاله في سجون نظام الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، خلال عبوره دمشق للقتال في غزة.
والتقى "إنجين أرسلان" والديه في غازي عنتاب، جنوب تركيا، عند دخوله للمعبر الحدودي للبلاد مع سوريا، حيث كانت العائلة تترقب وصول ابنها منذ إطلاق سراحه يوم الأحد الماضي خلال فتح السجون.
وسيخضع الشاب البالغ 30 عامًا لفحوصات طبية، بعد أن تعرض لتعذيب صادم طوال فترة سجنه لمدة 13 شهرًا في معتقل "فرع فلسطين"، أحد أكثر سجون النظام السوري السابق ترويعًا.
وكان أرسلان دخل سوريا بشكل غير قانوني في 11 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، وأبلغ عائلته في مدينة مانيسا، غرب تركيا، أنه قفز من الجدار الفاصل بين البلدين، ويستريح في أحد المساجد، ثم سيتوجه نحو غزة.
وظلت تلك الرسالة آخر ما وصل من أرسلان لعائلته، قبل أن تتلقى العائلة رسالة من سجين سوري كان في فرع فلسطين، وأبلغ الأسرة التركية عند إطلاق سراحه، بأن ابنهما موجود في المعتقل، بعد أن طلب منه أرسلان المساعدة وإبلاغ عائلته عبر رقم هاتف كان يحفظه.
ولم تجدِ جهود الأسرة نفعًا طوال أكثر من عام، في إطلاق سراح نجلها، على الرغم من لجوئها للسلطات التركية، التي ارتبطت بعلاقات عدائية مع نظام الأسد منذ العام 2011.
لكن سقوط حكم الأسد يوم الأحد الماضي، ودخول الأهالي والمقاتلين إلى السجن وتحرير من فيها، أنهى سجن أرسلان، قبل أن يتوجه نحو بلاده.
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن أرسلان، قوله، إنه تعرض لتعذيب مروع في سجون الأسد، وأنه ظل محتجزًا على الرغم من تبرئته في محكمة عُرض عليها، وأبلغها أنه يستهدف القتال في غزة دفاعًا عن سكانها من هجمات إسرائيل.
ولم يكن أرسلان التركي الوحيد في سجون سوريا، حيث كشفت الأيام الماضية عن معتقلين من دول أخرى، بعضهم لايزال حيًّا، وبعضهم مات تحت التعذيب.
وتكشفت الكثير من القصص التي توثقها صور ومقاطع فيديو وشهادات ناجين، عن أساليب تعذيب وقتل مروعة في السجون السورية، وبينها سجن صيدنايا وسجون الفروع الأمنية.