قيادي بحزب الله عن مصير صفي الدين: إسرائيل لا تسمح بتقدم عملية البحث في الأنقاض

logo
العالم العربي

كارثة غزة.. قطاع مدمر بلا مدارس أو خدمات أساسية

كارثة غزة.. قطاع مدمر بلا مدارس أو خدمات أساسية
مبنى منهار إثر قصف إسرائيلي بغزةالمصدر: رويترز
06 أكتوبر 2024، 5:06 م

تسبّب عام كامل من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع  غزة بدمار كبير في مختلف مرافق القطاع بما في ذلك البنى التحتية والمدارس، الأمر الذي أدى لافتقار القطاع لمختلف الخدمات الأساسية والتعليمية.

ومنذ عام يُحرم مئات الآلاف من الطلبة من التعليم المدرسي والجامعي، كما أن نحو مليوني نازح من مناطقهم السكنية يعيشون أصعب الظروف بسبب الدمار الهائل في البنى التحتية، وفقدان أدنى الخدمات الأساسية.

إحصاءات فلسطينية

ووفق الإحصاءات الفلسطينية الرسمية، فإن الحرب تسببت بدمار 125 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و337 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، فيما قُتل أكثر من 11 ألفًا من الطلاب، و750 معلما ومعلمة، و115 عالمًا وأستاذًا جامعيًا.

وتشير بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إلى أن القصف الإسرائيلي أدى لتدمير 611 مسجدًا بشكل كلي، و214 مسجدًا بشكل جزئي، و3 كنائس، إضافة إلى الدمار الكبير الذي تعرضت له شبكات الكهرباء والصرف الصحي والطرقات، والملاعب والصالات الرياضية، وآبار المياه.

"حرب تجهيل"

وقال بيان صادر عن وزارة التربية والتعليم العالي بغزة، إن "الحرب المتواصلة على القطاع حرمت أكثر من 650 ألف طالب وطالبة من الالتحاق بمدارسهم للعام الدراسي الثاني على التوالي، بالإضافة إلى نحو 100 ألف طالب وطالبة في مؤسسات التعليم العالي ونحو 35 ألف طفل في مرحلة رياض الأطفال".

وأوضح أن "المئات من الطلبة والمدرسين لا يزال مصيرهم مجهولًا، وأن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف المنشآت التعليمية على الرغم من استخدام ما تبقى منها كمراكز لإيواء النازحين"، مبينًا أن ذلك تسبب بدمار 93% من المباني الدراسية ومراكز التأهيل والتدريب.

وبين أن "إسرائيل استهدفت بشكل متعمد المباني الإدارية والأكاديمية التابعة لمؤسسات التعليم العالي، ما أدى لتدمير 130 منشأة إدارية وأكاديمية في الجامعات والكليات والمعاهد بقطاع غزة"، مطالبة بالتدخل العاجل لإنقاذ قطاع التعليم بغزة.
وقال الناطق باسم وزارة التربية والتعليم بالحكومة الفلسطينية، صادق الخضور، إن "الحرب حرمت الآلاف من الطلبة من استكمال حياتهم الجماعية"، متهمًا إسرائيل بممارسة حرب التجهيل ضد الشعب الفلسطيني وتحديدًا سكان القطاع.

وأوضح الخضور، لـ"إرم نيوز"، أن "الاحتلال أخرج جميع المؤسسات التعليمية والجامعات عن الخدمة، وأن الجهات المختصة بحاجة لسنوات من أجل إعادة ترميها واستئناف الحياة التعليمية بالقطاع، وذلك في حال توقف الحرب وتوفير التمويل اللازم لذلك".

وأضاف: "إخراج المؤسسات التعليمية عن الخدمة أحد وسائل إسرائيل لمحاربة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، مبينًا أن الأضرار بالقطاع التعليمي تزداد يوميًا في ظل استمرار الحرب على القطاع، واستهداف المؤسسات التعليمية.

وتابع: "التقديرات الأولية تشير إلى أن القطاع التعليمي بحاجة لسنوات طويلة ولمئات الملايين من الدولارات من أجل إعادة إعماره"، مبينًا أن الوزارة تعمل في الوقت الحالي في إطار خطط الطوارئ والتعليم الإلكتروني لتعويض الضرر الواقع على الطلبة.

وأشار إلى أن "الاعتماد بشكل أساس في غزة على التعليم الإلكتروني والخيام التعليمية، وهو الأمر الذي لا يعوض إلا بالقدر اليسير فقدان الطلبة لحياتهم الدراسية"، محذرًا من خطورة استمرار توقف المسيرة التعليمية في غزة.

تدمير البنية التحتية

وقال منسق اتحاد بلديات قطاع غزة، حسن مهنا، إن "الحرب الإسرائيلية المدمرة والمستمرة على القطاع منذ عام، خلّفت دمارًا هائلاً في المباني السكنية والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بفعل الاستهداف الإسرائيلي المباشر والعنيف والممنهج".

أخبار ذات علاقة

ما أسباب عودة إسرائيل لاجتياح جباليا شمال قطاع غزة؟ (فيديو)

 وأوضح مهنا، لـ"إرم نيوز"، أنه "ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي أوقفت إسرائيل إمدادات الكهرباء والمياه والوقود، الأمر الذي أدى لتعميق الأزمات البيئية في القطاع"، مبينًا أن الحرب دمرت أكثر من 350 ألف متر طولي من شبكات المياه، ما تسبب بأزمة خانقة للسكان.

وأضاف: "تعرضت 650 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي للتدمير، ما يتسبب بكوارث بيئية وصحية خطيرة نتيجة تسرب المياه العادمة في الشوارع والمناطق المنخفضة وانتشارها في المناطق السكنية ومراكز الإيواء والمخيمات".

وتابع: "تعرضت شبكات الطرقات والشوارع لاستهداف مباشر من الجيش الإسرائيلي، ما أدى لتدمير 2,800,000 متر طولي من شبكات الطرق، وهو ما شل حركة المرور وتسبب في صعوبة وصول الإسعاف وفرق الإنقاذ المختلفة للأماكن المستهدفة".

وبين أن "الجيش الإسرائيلي دمر 350 بئرًا في مختلف مناطق القطاع وتسبب بخروجها عن الخدمة، بجانب تدمير عشرات مضخات الصرف الصحي ومحطات المعالجة"، متابعًا: "تدمير هذه البنية التحتية الحيوية أثر بشدة على قدرة البلديات على تقديم الخدمات الأساسية".

وأشار إلى أن "استهداف الآليات الخدماتية ونقص الوقود خلقا أزمة بيئية وصحية جراء تكدس أكثر من 350 ألف طن من النفايات الصلبة في الشوارع ومحيط مراكز الإيواء والمخيمات المختلفة، وانتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض، وبالتالي زيادة الإصابة بالأمراض المعدية".

وشدد على ضرورة وجود دعم دولي فوري وتسهيل دخول الآليات الثقيلة والمعدات اللازمة ومواد البناء والبضائع والمساعدات الإنسانية للبدء بعملية الانعاش المبكر، مؤكدًا أن ذلك يجب أن يشمل مختلف مناحي الحياة بغزة.

أخبار ذات علاقة

بعد عام على حرب غزة.. غوتيريش ينشد "إسكات البنادق" وتحرير الأسرى

 انتهاك القانون الدولي

وأكد نائب الأمين العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، جميل سرحان، أن "الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف المراكز التعليمية والبنى التحتية، وهو الأمر الذي يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية.

وقال سرحان، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء بحربها على قطاع غزة، وتعمل بشكل حثيث لجعله مكان غير صالح للحياة، ما يجبر سكانه على الهجرة القسرية"، مطالبًا بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق مختلف القطاعات في غزة.

وأكد أن "المؤسسات الحقوقية تواصل مخاطبة المؤسسات الدولية ووضعها في أدق التفاصيل المتعلقة بالأحداث في غزة، كما تزودها بشكل دوري بالإحصاءات والأدلة اللازمة بشأن الحرب في غزة"، مشددًا على ضرورة العمل من أجل وقف الحرب وإعادة إعمار القطاع.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC