صحة غزة: ارتفاع عدد القتلى إلى 921 منذ استئناف إسرائيل ضرباتها على القطاع
أطلقت مجموعة من النشطاء السوريين مبادرة في مواقع التواصل الاجتماعي لتوقيع رسالة موجهة إلى قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، تتضمن رؤية هؤلاء للواقع السوري وأهم المطالب التي يأملون بالاستجابة لها خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد.
وتضم الرسالة نحو 1500 توقيع، من نشطاء في مختلف المجالات، وفق صحيفة "النهار" اللبنانية.
واستهل الناشطون رسالتهم الموجهة إلى الشرع "بعد انقضاء أكثر من شهر على وجودكم على رأس السلطة"، بالإشارة إلى "ظهور العديد من المؤشرات المقلقة بخصوص المرحلة الانتقالية ومستقبل البلاد"، وأضافوا: "لذلك رأينا أن من واجبنا أن نوصل لكم صوتنا ورأينا ببعض النقاط الحساسة والمصيرية التي من شأنها أن ترسم حاضرنا ومستقبلنا".
ونبّهت الرسالة إلى "حالة الغموض والفراغ الدستوري والتشريعي"، وهي نقطة بدأت تثير مخاوف كثيرة، بخاصة في أوساط علماء الدستور والقانون، مشددة على مدى خطورة أن تطول هذه الحالة.
وأكد النشطاء أنه "لا بد من صدور صك دستوري يحدد الأسس والقواعد والهياكل التي تحكم المرحلة الانتقالية وطريقة إدارتها، من دون أن تتجاوزها إلى ما يتعلق بهوية الدولة ومستقبلها"، محددين مهمة هذا الصك في أن ينظم المرحلة الانتقالية، ويضمن الحقوق والحريات، ويزيل مخاوف الناس، ويقطع الطريق على الإشاعات والتأويلات والمتربصين" وفق تعبيرهم.
واعتبر الناشطون أن المؤتمر الوطني المزمع عقده هو الخطوة التأسيسية الأولى والأهم والأبعد أثراً في حاضر البلاد ومستقبلها، لأنه يرسم ملامح الدولة المقبلة، وعلى مخرجاته ستُبنى كل القرارات والخطوات الرئيسة التي تليه، ومنها انتخاب الجمعية التأسيسية وكتابة الدستور، لذلك لا بد من الإعداد له وعقده بمنتهى الحرص والتأني والمسؤولية".
ولفت النشطاء إلى أن ما سموه "الاستعجال غير المدروس في عقده سيؤدي إلى أخطاء تجرح مصداقيته وشرعيته ومخرجاته، وكل ما يُبنى عليها من خطوات لاحقة، وسيتحول المؤتمر من عامل استقرار وتقدم، إلى عامل خلاف وشقاق ونزاعات لا يُعرف لها نهاية".
وشددت الرسالة على ضرورة توفير "بيئة ملائمة آمنة ومحايدة لانعقاد المؤتمر، ووقت كاف لمناقشة موضوعاته وصياغة قرارته"، كما لفتت إلى ضرورة "وضع برنامج زمني لتنفيذ قرارات المؤتمر وأن يكون الإشراف على تنفيذ قرارات المؤتمر من قبلكم".