مصادر طبية : 23 قتيلا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم
حذّر الجنرال نيتسان ألون، مسؤول الجيش الإسرائيلي عن ملف شؤون الرهائن والمفقودين، من الوضع المتردي للرهائن في قطاع غزة، فيما طالب بضرورة عقد صفقة التبادل مع حركة حماس "فورا" حفاظا على حياتهم، وفق ما نقلت القناة 13 الإسرائيلية.
وقال نيتسان خلال مشاركته في اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي إن "هناك ضرورة ملحة الآن، لعمل صفقة مع حركة حماس لتبادل الرهائن، لإنقاذ حياتهم".
واعترف المستشار العسكري المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن "الوقت الراهن صعب، والوضع يتدهور"، مؤكدا أن "هذا هو شعور الجميع في المستوى الأمني، ولكن في نهاية الأمر القرار معلّق على المستوى السياسي الذي يتخذ القرار"، وفق ما نقل تقرير القناة.
وأضاف نيتسان: "حماس تتعرض للضرب بالفعل في كل مكان، لكن الشتاء قادم وظروف المختطفين تزداد سوءًا، وتصل لدرجة احتضار البعض منهم".
واعتبر المسؤول المقرب من نتنياهو، أن إنجازات الجيش الإسرائيلي تخلق فرصة للتوصل إلى صفقة مع حماس.
وفي ذات السياق، حذّر تقرير جديد صادر عن الجهاز الصحي الإسرائيلي، من أنه بعد أكثر من 400 يوم في الأسر، فإن المختطفين الذين ما زالوا في قطاع غزة يواجهون الموت ومخاطر صحية شديدة، قبيل فصل الشتاء المقبل، وفق القناة 13 العبرية.
وبحسب التقرير، فإن المختطفين يعانون من سوء تغذية شديد، وقد فقد بعضهم ما يصل إلى 50% من وزنهم، ما قد يؤدي إلى انخفاض خطير في الكتلة العضلية والدهون في أجسامهم.
كما قد يتعرض المختطفون، بسب انخفاض درجة الحرارة، لالتهابات الجهاز التنفسي وضعف الجهاز المناعي، ما يزيد من احتمال إصابتهم بالأمراض الشائعة في فصل الشتاء، وفق التقرير.
كما أورد التقرير، أن نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية، يزيد من خطر إصابة الرهائن بمشاكل القلب، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب الذي يهدد الحياة.
وأوضح التقرير، أن المختطفين يعانون كذلك من صدمة نفسية حادة، نتيجة العزلة والعنف وعدم التواصل مع ذويهم، ما يدفع الكثيرين إلى حالة من اليأس، وحتى التفكير بالانتحار.
ولم يكشف معدو التقرير الصحي عن المصادر التي اعتمدوا عليها في إعداده، خاصة أن تقريرا دقيقا كهذا، لا يمكن بناؤه على مجرد توقعات وتقديرات عامة، بحسب القناة العبرية.
كما تعرّض التقرير الإسرائيلي، إلى حالة أهالي المختطفين الذين يعانون من ضغوط مزمنة وقلق وتدهور في صحتهم أثناء انتظارهم وهم في حالة من عدم اليقين، وفق مصدر القناة الإسرائيلية.
والمفاجأة في ذلك، أن مكتب رئيس الوزراء فنّد تقرير القناة، مشيرا إلى أنه "كذبة أخرى من موجة الأكاذيب ضد ائتلاف نتنياهو".
ولفت المكتب إلى تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، والتي أكد فيها أن حماس هي العقبة الوحيدة أمام صفقة تبادل الرهائن.
وأبدى إسرائيليون قلقهم حيال مصير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وذلك بعد تعليق قطر وساطتها بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وتتبادل "حماس" وإسرائيل اتهامات حول مسؤولية عرقلة أي اتفاق للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قال في بيان إن بلاده ستستأنف جهود الوساطة "عند توافر الجدية اللازمة" لدى الأطراف المعنية لإنهاء الحرب.
