الصين: مستعدون للقيام بدور بناء لإنهاء حرب أوكرانيا

logo
العالم العربي

تطورات الشرق الأوسط تنذر بفرض واشنطن "معادلتها الجديدة"

تطورات الشرق الأوسط تنذر بفرض واشنطن "معادلتها الجديدة"
سماء طهران فجر الهجمات الإسرائيليةالمصدر: أ ف ب
26 أكتوبر 2024، 3:46 م

أثارت التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط تساؤلات حول سعي الولايات المتحدة لفرض معادلة سياسية جديدة في المنطقة، إثر نجاحها في ضبط الرد الإسرائيلي على هجوم إيران.

وأكد مسؤول أمريكي كبير أن "الضربات الإسرائيلية على المواقع العسكرية في إيران تبدو ردًا متناسبًا مع هجمات طهران السابقة، مع انخفاض مخاطر إلحاق الضرر بالمدنيين"، مبينًا أنه يجب أن يكون هذا نهاية تبادل إطلاق النار المباشر بين البلدين، وفقًا لـ"رويترز".

وأوضح المسؤول أن "الولايات المتحدة لديها قنوات اتصال متعددة مباشرة وغير مباشرة مع إيران، إذ أوضحت موقفها، وأنها مستعدة تمامًا للدفاع عن إسرائيل"، مشددًا على أن إيران ستواجه عواقب نتيجة أي هجوم آخر.

معادلة جديدة

وقال الخبير في الشأن الدولي، سعيد زيداني، إن "التوتر الأمني والعسكري في الشرق الأوسط دفع الولايات المتحدة للعمل من أجل فرض معادلة سياسية جديدة"، لافتًا إلى أن ملامح مثل هذه المعادلة ستكون أكثر وضوحًا مع الإدارة الجديدة للبيت الأبيض.

وأوضح زيداني، لـ"إرم نيوز"، أن "حالة التوتر غير المسبوق في الشرق الأوسط، ومحاولات إسرائيل فرض واقع جديد في المنطقة، ومساعي روسيا وحلفائها لخلق واقع مختلف، تمثل دافعًا قويًا أمام الولايات المتحدة لفرض معادلات سياسية مختلفة عن تلك التي كانت في السابق".

وأشار إلى أن "ذلك يجري من أجل حماية المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط والعالم، وقطع الطريق أمام أي مخططات تضر بهذه المصالح"، مشددًا على أن الولايات المتحدة لديها مخاوف شديدة من مخططات الأحزاب اليمينية في إسرائيل.

وأضاف أن "نجاح الولايات المتحدة في تحجيم الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني يمثل خطوة مهمة في المعادلة السياسية التي تسعى واشنطن لفرضها في المنطقة، خاصة أنها تعتبر هجوم 7 أكتوبر نقطة تحول على غرار هجمات 11 سبتمبر".

وتابع: "إدارة الرئيس جو بايدن تمهد للمعادلات السياسية الجديدة للولايات المتحدة، وستظهر هذه المعادلات بشكل أوضح مع الإدارة الجديدة للبيت الأبيض"، لافتًا إلى أن الوضع الحالي يعد سببًا في إجراء تغييرات جوهرية في السياسات الأمريكية.

وضع مؤقت

ويرى المحلل السياسي، طلال عوكل، أن "الإدارة الأمريكية الحالية لا يمكن لها أن تفرض سياسات أو تضع الخطط المستقبلية في الوقت الحالي، خاصة أنه لم يتبقَ من عمرها غير أشهر معدودة، وستُستبدل بها إدارة جديدة".

وقال عوكل، لـ"إرم نيوز": "الإدارة الحالية تعمل على ضمان بقاء الأوضاع تحت السيطرة الأمريكية لحين بدء ولاية إدارة جديدة في البيت الأبيض يمكنها فرض سياسات جديدة، أو الاستمرار في النهج الأمريكي القديم".

وأضاف: "الوضع الحالي للإدارة الأمريكية مؤقت، وهي تسعى فقط لضمان استمرار سيطرتها على القرار الإسرائيلي في ظل وجود الأحزاب اليمينية التي تمثل أكبر تحد لها، والخروج بشكل مشرف من البيت الأبيض".

وأشار إلى أن "المعادلات السياسية الجديدة للولايات المتحدة ستُفرَض مع الإدارة الجديدة، وسنشهد اختلافًا غير مسبوق في تعامل واشنطن مع مختلف القضايا الداخلية والخارجية، خاصة ملفات الشرق الأوسط".

ورجح أن تبدأ ولاية الرئيس الأمريكي الجديد بتهدئة شاملة في المنطقة تعيد الهدوء إلى جبهتي الشمال والجنوب في إسرائيل، وتضمن للأخيرة هدوءًا طويلًا مع إيران وحلفائها، مبينًا أن ذلك يمثل هدفًا استراتيجيًا لواشنطن في المرحلة المقبلة.

أخبار ذات علاقة

الرد الإسرائيلي "المحدود".. هل يضع حدًّا لحرب "العين بالعين"؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات