مسؤول سابق بالشاباك: اسحبوا "جنسية" جواسيس إيران

أكد يوسي عمروسي، العضو البارز السابق في الشاباك الإسرائيلي، أن خطورة خلية جواسيس إيران في إسرائيل، ليست في المهمات المثيرة جداً التي نفذوها في وقت وجيز، بل في "المعلومات المخابراتية"، التي سربوها لإيران عن المواقع الاستراتيجية.

وحذر المسؤول الأمني السابق في تصريحات لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، من خطورة استغلال إيران هذه المعلومات في أية عمليات قادمة.

ووصفت "معاريف"، هذه الخلية الإيرانية النوعية، أنها تشكّل خطراً على الأمن القومي الإسرائيلي.

 و"المهمات التي قامت بها الخلية، لا تحمل أي معنى آخر سوى جمع معلومات استخباراتية، تهدف إلى المساس بأمن إسرائيل، والإضرار بحياة الإسرائيليين، وقد تؤدي إلى أضرار أمنية واقتصادية خطيرة"، وفق عمروسي.
 
كما أن عناصر الخلية، علموا أن المعلومات التي سلموها لطهران، والتي تضمنت العديد من الصور ومقاطع الفيديو، ستستخدم في الخطط الإيرانية للهجوم على إسرائيل.

 ودعا العمروسي، إلى إنزال عقوبة صارمة على المتورطين في القضية، بقوله "إن مفتاح التعامل مع الخونة الذين يتجرأون على إيذاء إسرائيل أثناء الحرب هو قبل كل شيء العقوبة الصارمة التي ستكون رادعة".
 
وطالب عمروسي، بسحب الجنسية الإسرائيلية من جواسيس إيران، ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم، وترحيلهم من إسرائيل.
 
وتابع "يجب أن نفهم أن هذه خيانة، وانتهاك لأمن الدولة، وخدمة العدو أثناء الحرب، فليس هناك جريمة أكثر خطورة من هذه".
 
وخلص الخبير في الشابك الى القول "أنه لم يكن أمام إيران أي خيار آخر في حربها مع إسرائيل، إلا بتغيير استراتيجيتها ضد تل أبيب، عبر التجسس، الذي يعتبر عادة قنبلة موقوتة".

وكانت السلطات الإسرائيلية أحبطت إحدى أخطر عمليات التجسس، واعتقلت سبعة مواطنين من الدولة اليهودية، يشتبه في تعاونهم مع إيران للتجسس على أهداف استراتيجية داخل البلاد.

وذكرت قناة التلفزيون الإسرائيلية "القناة 12"، أن الخلية، المكونة من إسرائيليين من حيفا وكريات يحملون كذلك الجنسية الأذربيجانية، وقد نقلت معلومات حساسة مقابل مئات الآلاف من الشواكل، المدفوعة عن طريق العملات المشفرة أو وسائل الدفع الأخرى.

والجماعة متهمة بتزويد إيران بمعلومات مفصلة عن القواعد العسكرية والبنية التحتية للطاقة والمواقع الاستراتيجية، بما في ذلك قاعدتا "نيفاتيم ورمات ديفيد" الجويتان، ومواقع نظام القبة الحديدية الدفاعي ومحطة كهرباء الخضيرة.

وبحسب التحقيق، فإن بعض المعلومات المرسلة استخدمها الإيرانيون لتنسيق الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل، وفق "معاريف".