31 قتيلا على الأقل في غارة للجيش السوداني على مسجد الأحد في ولاية الجزيرة

logo
العالم

نائب إيراني لـ"إرم نيوز": تسريب وثائق الرد الإسرائيلي يهدف لـ"إرباك" طهران

نائب إيراني لـ"إرم نيوز": تسريب وثائق الرد الإسرائيلي يهدف لـ"إرباك" طهران
أمير توكلي رودي
22 أكتوبر 2024، 8:08 ص

رأى عضو البرلمان الإيراني أمير توكلي رودي، الثلاثاء، أن تسريب وثائق سرية من قبل الولايات المتحدة عن خطة إسرائيل لهجوم محتمل على إيران، هي معلومات "مضللة"، الهدف منها إبطاء الهجوم، بهدف استعادة قوة إسرائيل، وإرباك إيران وإدخالها في حرب نفسية.

ويرى رودي في مقابلة مع "إرم نيوز"، عن سؤاله عن كيفية تسريب هذه المعلومات، أن نشر تلك الوثائق السرية الأمريكية، يمكن أن تكون جزءاً من الحرب النفسية التي يشنها الأمريكيون ضدنا من أجل قلب حسابات إيران.

السيناريو الأول

وعن تسريب تلك الوثائق، قال: "في الأساس، يمكن النظر في سيناريوهين رئيسين، "الأول هو أن ذلك حصل بهدف خلق حرب نفسية، وفي إطار نشر معلومات مضللة، وغالبًا ما ينعكس هذا النوع من المعلومات عبر وسائل الإعلام لإرباك الطرف الآخر (إيران).

 والهدف الأساسي منه أن الطرف الآخر لا يستطيع التمييز بين ما إذا كان يواجه هجوماً واسع النطاق ضد منشآته العسكرية والمدنية، أم هجوماً محدوداً".

وأضاف "مثل هذه الإجراءات يمكن أن تضع الأنظمة الأمنية للدولة المستهدفة في حالة من القلق والاستنفار، بحيث لا تتمكن من اتخاذ القرارات المناسبة في الأبعاد السياسية والعسكرية والدفاعية".

وقال "علاوة على ذلك، فإن هذه القضية لا تقتصر على هذا الخبر (تسريب الوثائق)، وفي الأسابيع الماضية، نُشرت تصريحات مختلفة لمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، قيل في بعضها إن إسرائيل تخطط لمهاجمة حتى المنشآت الإيرانية المدنية.

وفي بعض الأخبار الأخرى، كان هناك حديث عن هجوم محدود ومسيطر عليه، وفي إطار هذا السيناريو الأول، يمكن القول إن "هذه التصرفات تهدف إلى نشر معلومات مضللة وإثارة القلق في أجهزة صنع القرار في الجبهة المقابلة".

الحزب الديمقراطي وراء تسريب المعلومات

ويعتقد النائب الإيراني أنه "من المحتمل أن يكون جزء من جسم في الحزب الديمقراطي الأمريكي، قد سرب  هذه المعلومات، وهذا هو السيناريو الثاني، والهدف منه السيطرة على التوترات في المنطقة".

 وهذه المعلومات صدرت عن حركة تريد السيطرة على التوترات في الشرق الأوسط، ومنع الإجراءات التقدمية الإسرائيلية"،وفق النائب الإيراني.

وأشار توكلي رودي "في هذا السيناريو، ربما يكون نشر هذه المعلومات، قد تم بهدف تعطيل التخطيط الإسرائيلي، بحيث لا تتمكن من تنفيذ خططها ضد إيران بشكل كامل".

 كما يمكن أن تكون هذه المشكلة، جزءًا من السياسات المصممة، لمنع الأحداث غير المتوقعة، بحسب رودي.

 وهناك احتمال أيضا، وفق رودي، أن تكون هذه المعلومات قد نشرت بعد المحادثة الأخيرة بين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، بهدف عرقلة تنفيذ العملية الإسرائيلية التي قيل إنه "تمت الموافقة عليها".

وبيّن "إذا كان هذا السيناريو صحيحاً، فمن المحتمل أن هذا الإجراء قد تم تنفيذه من قبل جزء من قوات الأمن والاستخبارات في الولايات المتحدة، وتحديداً جزءا من الحكومة والحزب الديمقراطي الأمريكي، اللذين لديهما وجهات نظر مختلفة حول التطورات في الشرق الأوسط، وتعتقد هذه المجموعة أن يد إسرائيل لا ينبغي أن تترك مفتوحة أكثر من اللازم".

ونوه النائب الإيراني "عندما نفحص التفاصيل والتكتيكات، تظهر الاختلافات بوضوح أكبر في الحكومات الديمقراطية، ولقد رأينا هذا الوضع في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما تجاه إسرائيل، والآن نراه في عهد بايدن أيضاً.

وبطبيعة الحال، "ينبغي التأكيد على أن هذه الاختلافات ليست استراتيجية، بل تكتيكية، وأحد هذه الاختلافات التكتيكية، يتعلق بحدود العمليات والتصرفات الإسرائيلية في المنطقة".

وأشار إلى أنه رغم أن الأمريكيين يريدون استعادة قوة الإسرائيليين، إلا أنهم لا يوافقون بالضرورة على كل البرامج التي تنفذها، وأحد المخاوف الرئيسة التي تراود واشنطن "هو انتشار الحرب في الشرق الأوسط، بما يؤثر على مصالح الولايات المتحدة، على حد تعبير النائب الإيراني.

السيناريو الثاني

وبحسب السيناريو الثاني الذي طرح، فإن الهدف من تسريب هذه الوثائق، قد يكون تأجيل المشروع الإسرائيلي ضد إيران، وفق رودي.

وأردف بالقول"ربما يفضلون تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية، وألا يكون لها تأثير على الانتخابات". 

ومن ناحية أخرى، إذا تم اتخاذ أي إجراء، فمن الأفضل أن يكون محدوداً، على حد قوله.

أخبار ذات علاقة

بعد تسريب وثائق "خطيرة".. هل تراجع إسرائيل "طريقة ردها" على إيران؟

 

وفي الوقت نفسه، تريد إسرائيل إظهار قوة الردع ضد إيران، ولكن ليس تنفيذ هجوم يؤدي إلى أحداث غير متوقعة، وكما رأينا في الأيام الأخيرة، ووفقاً للمعلومات التي نشرتها مصادر مختلفة، طالب الأمريكيون إسرائيل، بالحد من هجماتها وعدم استهداف منشآت الطاقة أو النووي".

السيناريو الثالث: التسريب من قبل إيران

وردا على سؤال عن مدى صحة احتمال تسرب المعلومات من قبل الإيرانيين عن طريق القرصنة الإلكترونية، قال "هذا أمر مستبعد؛ لأن هناك حرب معلومات بين الأطراف".

وأكمل رودي" إذا طرح هذا كسيناريو ثالث، وكانت إيران وراء ذلك، فإن هدفها سيكون تعطيل المخطط الإسرائيلي، ومن ثم إجبار إسرائيل على تغيير خططها وتأخير العملية، وستحتاج إلى مزيد من الوقت لوضع خطة جديدة".

وفي ظل هذا الافتراض، سيكون غرض إيران "إبطاء الضربة"، واستغلال الوقت، لجر الحرب إلى حرب استنزاف، خاصة في لبنان، وفق رودي.

وأضاف "يدعم حزب الله إيران أيضًا في هذا المشروع، ففي الأيام الأخيرة، شهدنا عمليات مختلفة وأكثر قوة من جانب الحزب، ومشروع حرب الاستنزاف يتقدم بشكل واضح، نعم إسرائيل حققت إنجازات كبيرة لا يمكن إنكارها، بما في ذلك الضرر الذي ألحقته بمحور المقاومة بمختلف أطرافه، وأهمها حماس وحزب الله".

أخبار ذات علاقة

عراقجي: إيران لا تريد الحرب لكنها مستعدة لجميع السيناريوهات

 

لكن النقطة التي تمثل التحدي لها، وفق رودي، هي "أنها لم تتمكن حتى الآن من حل لغزها الأمني، أي أنها لم تستعد أمنها وقوتها الرادعة من خلال هذه المعارك، التي تبقى نقطة ضعفها".

وخلص النائب الإيراني، بالقول "إذا تم تأجيل الضربة الإسرائيلية، فإن هذه المرة ستمنح فصائل المقاومة "فرصة"، لتحويل الحرب على الجبهة اللبنانية إلى حرب استنزاف".

 وختم:"في رأيي إن إيران وإسرائيل تعتبران المعركة في لبنان ، معركة حاسمة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC