البيت الأبيض: لن نخفض الرسوم الجمركية على الصين
اعتبر مسؤولون في الأونروا أن تقليص التمويل الدولي الموجه للوكالة، خاصة بعد تجميد دعم عدد من الدول الكبرى، يهدد استمرارية خدماتها الحيوية في سوريا.
ويقول محللون إن هذا التخفيض يأتي في وقت حرج تشهد فيه البلاد انهيارًا اقتصادياً حاداً، ما يضع اللاجئين الفلسطينيين أمام خطر مضاعف.
ومع اعتماد أكثر من 400 ألف لاجئ فلسطيني على خدمات الأونروا الأساسية، مثل التعليم والصحة والمساعدات الغذائية، فإن تراجع الدعم المالي يهدد بتفاقم أوضاعهم الإنسانية ويزيد احتمالات النزوح والفوضى داخل المخيمات.
وقالت إيناس حمدان، مسؤولة مكتب الإعلام في وكالة الأونروا بغزة، إن الوكالة تواجه أزمة مالية خانقة تهدد استمرار خدماتها في سوريا، حيث يعيش نحو 586 ألف لاجئ فلسطيني في 9 مخيمات رسمية و3غير رسمية.
وأكدت أن تقليص التمويل، خاصة من بعض الدول الكبرى، قد يؤدي إلى تراجع كبير في عمليات الدعم الإنساني الأساسية التي تقدمها الوكالة، مثل الصحة والتعليم والإغاثة والدعم النفسي.
وأشارت في حديثها لـ "إرم نيوز" إلى أن الأونروا تدير 103 مدارس في مخيمات اللاجئين بسوريا، يرتادها حوالي 50 ألف طالب وطالبة، كما تقدم خدمات صحية عبر 23 مركزاً صحياً توفر أكثر من 810 آلاف استشارة سنوياً، إلى جانب برامج إغاثية واجتماعية يستفيد منها أكثر من 134 ألف لاجئ.
ورغم استئناف عدد من المانحين تمويلهم بعد تحقيق داخلي وخارجي أجرته الأونروا أثبت التزامها بالحياد، فإن فجوة التمويل لا تزال قائمة، خصوصاً في ظل استمرار تجميد الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي من أكبر المساهمين التقليديين.
وأضافت حمدان أن الأونروا بحاجة إلى 464 مليون دولار لضمان استمرارية عملياتها في مناطق عملها الخمس، بما في ذلك سوريا، ولبنان، والأردن، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وأكدت أن خدمات الأونروا لا تزال مستمرة رغم التحديات، وأن الوكالة تسعى جاهدة للتخفيف من الظروف المعيشية القاسية التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا.
من جهته، قال المحلل السياسي باسل خطار إن الأونروا تقدم خدمات حيوية لمئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، لكنها تعاني عجزا ماليا بلغ نحو 170 مليون دولار في عام 2023، ما أدى إلى تقليص عدد من برامجها.
وأوضح في حديثه لـ "إرم نيوز" أن أكثر من 91% من فلسطينيي سوريا يعيشون تحت خط الفقر، ويعتمدون بشكل أساسي على دعم الأونروا، ما يجعل تقليص التمويل تهديداً مباشراً لأمنهم الغذائي والمعيشي.
وأشار إلى أن توقف خدمات الأونروا قد يتسبب باضطرابات داخلية في المخيمات، مثل اليرموك وخان الشيح ودرعا، بل قد يؤدي إلى موجات نزوح جديدة داخل سوريا أو إلى خارجها، في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد.
وخلص إلى أن سوريا اليوم تعاني مشاكل عديدة أبرزها عدم الاستقرار، وهذا سيؤثر في اللاجئين الفلسطينيين، خاصة أن الأوضاع يبدو أنها تتجه نحو الأسوأ على الأقل اقتصادياً، وبالتالي يجب استمرار عمل الأونروا كعامل مساعد للفلسطينيين لتجاوز هذه المرحلة بسلام، وفق تعبيره.