وزير الدفاع الأمريكي: الضربات على الحوثيين ستستمر لحين وقف إطلاق النار على السفن والأصول البحرية
أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، أن "انهيار الوكالة الأممية سيحرم جيلا كاملا من الأطفال الفلسطينيين من التعليم، مبينًا أن ذلك سيؤدي لـ"زرع بذور مزيد من التطرف".
وقال لازاريني، إن "هناك خطرًا حقيقيًا يتمثّل بانهيار الوكالة وانفجارها إذا ما استمرت ضائقتها المالية الشديدة"، متابعًا "إذا انهارت الأونروا "فإننا بالتأكيد سنضحّي بجيل من الأطفال الذين سيحرَمون من التعليم المناسب"، وفق "فرانس برس".
وتعمل الولايات المتحدة وإسرائيل على تصفية عمل "اونروا" سواء من خلال القوانين التي تعيق عملها بالأراضي الفلسطينية، أو بتقليص التمويل وحجبه عن المؤسسة الدولية التي جرى تشكيلها بقرار من الأمم المتحدة العام 1948.
انتهاك إسرائيلي
وشدد الناطق باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، صادق الخضور، على أهمية الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث خاصة الخدمات التعليمية"، مؤكدًا على خطورة توقف عملها في قطاع غزة والضفة الغربية على فئة الطلاب.
وقال الخضور، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تنتهك حق التعليم، إلى جانب العديد من الحقوق، وهناك خطورة بعيدة المدى على الفلسطينيين لهذا السبب"، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز المراكز التعليمية وتسابق الزمن لتعويض الفترة الدراسة التي فقدها الطلاب.
وأضاف "ممارسات الاحتلال والتضييق على وكالة الغوث تهدد بضياع مستقبل جيل كامل، ونحن بدورنا ماضون في استئناف العملية الدراسية، ونعمل بشكل متكامل مع أونروا ونستوعب بعض الطلاب الذين تغلق مدارسهم التابعة للمنظمة الأممية بسبب ممارسات الاحتلال".
وأشار إلى أن "هناك تعاون متبادل واستيعاب للطلاب سواء من الوزارة بمدارس وكالة الغوث أو العكس"، قائلًا: "نقوم بعمليات تكاملية بعيدًا عن المحاصصة ووكالة الغوث يجب أن تواصل عملها في تقديم الخدمات للفلسطينيين.
ووفق المسؤول الفلسطيني، فإن "استمرار عمل وكالة الغوث مهم للغاية، وفي الوقت الحالي هناك إشكالية فيما يخص القدس ومضايقات الاحتلال لمدراس الوكالة هناك"، مؤكدًا أن ذلك سيكون ذو تأثير سلبي كبير على العملية التعليمية.
خيارات محدودة
وقال الخبير في الشؤون الدولية، رائد بدوية، إن "وكالة الغوث أمام خيارات محدودة للغاية لمواجهة الضغوط الأمريكية والقرارات الإسرائيلية التي تستهدفها"، لافتًا إلى أنها ستكون مضطرة لتقليص عملها لأدنى الحدود.
وأوضح بدوية، لـ"إرم نيوز"، أن "الهدف الأساسي لواشنطن وتل أبيب إنهاء عمل وكالة الغوث وإغلاقها؛ ما سيؤدي إلى إنهاء جزء كبير من القضايا الفلسطينية العالقة، خاصة قضية عودة اللاجئين، على اعتبار أن المنظمة الأممية السبب الأساسي في بقائها".
وأشار إلى أن "عمل أونروا سيتأثر في مختلف مناطق عملها الخمس، ففي الوقت الذي تعاني الوكالة من الإجراءات الإسرائيلية ضدها في الأراضي الفلسطينية، تواجه الضغط الأمريكي في المناطق الأخرى، والتي زادت مع عودة الرئيس دونالد ترامب".
وتابع قائلًا إن "إنهاء عمل وكالة الغوث سيؤثر على الجوانب التعليمية والصحية والبيئية في مناطق تواجد اللاجئين الفلسطينيين، كما أنها ستكون سببًا في انهيار بعض البرامج المرتبطة باللاجئين في منطقة الشرق الأوسط بأسره".
ولفت إلى أن "ذلك سيؤدي أيضًا إلى رفع وتيرة التوتر الأمني في المنطقة، خاصة مع ارتفاع معدلات غير المتعلمين، وزيادة الأوضاع الصحية الصعبة"، مؤكدًا على أهمية استمرار عمل وكالة الغوث ووقف أي مخططات لإغلاقها.