حماس: رئيس الشاباك كشف عن مساعي نتنياهو لإفشال أي اتفاق ثم تعطيله بعد التوصل إليه
تتوافق قراءات المحللين من متابعي الملف السوري، على أن "الحمولة الثقيلة" التي ورثها النظام الجديد في دمشق، تزيد من صعوبة الانتقال نحو الاستقرار.
ويعزّز الخبراء هذه القراءة، بحقيقة ازدحام المشهد باللاعبين والمؤثرين، وبتعدد الأجندات والمرجعيات.
ويرى القيادي السابق في حزب البعث حسين اللصوي، أن "كل الاستحقاقات الاقتصادية والأمنية التي يعترف بها النظام الجديد، ويطلب المساعدة في حلها، تهون أمام قضية مستقبل الدولة".
وقال اللصوي لـ"إرم نيوز"، إن "القضية الأم التي ستتأثر بها كل برامج التنمية المنشودة هي شكل سوريا الجديدة، وهل ستكون دولة لامركزية أو فيدرالية".
وأضاف أن "الوعود والتطمينات التي صدرت من القيادة والحكومة المؤقتة جاءت في العموميات التي يكاد يتفق عليها الجميع داخل وخارج سوريا، بمن فيهم الأطراف الإقليمية والدولية التي التقت في مؤتمر العقبة قبل أيام".
ولفت اللصوي، إلى أن "المقتضيات التي يتم الحديث عنها الآن، لا يمكن برمجتها دون الاتفاق على طبيعة الدولة المراد إعادة بنائها وتشغيلها: لامركزية أو فيدرالية".
بدوره، ذهب الباحث الأكاديمي عبد الحميد عطوان، إلى أن "موضوع اللامركزية أو الفيدرالية يجري، الآن، بحثه باستفاضة عميقة لدى مختلف الأطراف بمن في ذلك فصائل المعارضة المقيمة في الخارج".
وتطرق خلال حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى معلومات قال إنه لا يملك ما يضمن دقتها رغم تواترها، حول خرائط عن سوريا فيدرالية تتوزع كالتالي: عاصمة مركزية في دمشق، إلى جانب 3 فيدراليات الأولى تشمل حلب وإدلب وحماة وحمص مع مناطق البادية السورية و المنطقة الساحلية.
أما الثانية فتشمل المنطقة الجنوبية ممثّلة بدرعا والسويداء.
وتتضمن الفيدرالية الثالثة منطقتين شرقي سوريا، جزء منهما للعرب، والجزء الآخر للأكراد.
ويتفق كلا المحللين، على أن "التحدي الأكبر الذي يواجهه النظام الجديد هو ضمان رضا 4 أو 5 فئات، لكل منها مطالبه المعلنة إلى جانب أجندة خاصة متحركة".
وخلصا إلى أن "الخيار السوري بين الدولة اللامركزية الرشيدة، وبين الفيدرالية لن يكون الاتفاق عليه أمرًا سهلاً، وهو ما يبقي دول الجوار ومعها الشرق الاوسط "على النار" لفترة يصعب التكهن بمداها.