الجيش الإسرائيلي: مستعدون لتصعيد الضغط على حماس لأن ذلك سيؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن
أعلنت حركة حماس، انتهاء الأزمة مع إسرائيل بشأن استمرار صفقة تبادل الأسرى والرهائن، وذلك بعد مباحثات حول تفعيل البروتوكول الإنساني بالاتفاق.
وكانت حماس أعلنت تعليق عملية تبادل الأسرى ليوم السبت، بسبب عدم التزام إسرائيل بإدخال الكميات المتفق عليها من المساعدات الإنسانية.
وتترقب جميع الأوساط استئناف عملية التبادل غداً السبت، وهو الموعد الذي سبق أن حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كمهلة لحماس كي تفرج عن جميع الرهائن وإلا "ستفتح عليها أبواب الجحيم" على حد تعبيره.
في المقابل، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول أمريكي رفيع أن هناك توقعات بإطلاق سراح 6 محتجزين يحملون الجنسية الأمريكية "تقديراً للرئيس ترامب" على حد تعبيرها.
وأضاف المسؤول أن ترامب يريد "لفتة" من حماس عبر هذا الإفراج، وهو ما يضع الحركة أمام اختبار سياسي جديد في ظل المفاوضات القائمة.
ونجحت الاتصالات الدبلوماسية في استئناف تنفيذ بنود الاتفاق، حيث تم إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة، الخميس، في خطوة تعزز الالتزام بالبنود الإنسانية للاتفاق.
وشدد الوسطاء، بمن فيهم قطر، ومصر، والأمم المتحدة، على ضرورة تنفيذ جميع البنود، بما فيها البروتوكول الإنساني، لضمان استمرار الهدنة، وتخفيف الأزمة الإنسانية.
وفي هذا السياق، حذَّر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع من أن الكارثة الإنسانية في غزة لا تزال مستمرة، داعياً إلى تجنب العودة إلى الحرب، والتركيز على الحلول الدبلوماسية.
على صعيد آخر، شهدت الضفة الغربية تصعيداً عسكرياً جديداً، حيث طالب الجيش الإسرائيلي سكان مخيم نور شمس شمالي الضفة بإخلائه فوراً، وسط حملة اقتحامات واعتقالات طالت مدناً ومخيمات فلسطينية، بالإضافة إلى تحويل عدد من المنازل إلى ثكنات عسكرية.
من جهته، اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس سعيد زيداني أن نفي نتنياهو انتهاء الأزمة مجرد تكتيك سياسي يهدف إلى التهرب من ضغوط حلفائه اليمينيين، مؤكداً أن الطرفين سيمضيان في تنفيذ الاتفاق بحلول السبت المقبل.
