أكد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس أن جميع الخيارات العسكرية والاقتصادية مطروحة إذا لم توافق روسيا على التفاوض بحسن نية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال نُشرت يوم الخميس، قال فانس: "هناك أدوات اقتصادية للضغط، وهناك بالطبع أدوات عسكرية للضغط"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تمتلك وسائل متعددة للتعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومن المتوقع أن يلتقي فانس بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ميونيخ يوم الجمعة، في وقت تتزايد فيه التكهنات حول مستقبل الصراع والخيارات المطروحة لإنهائه.
تأتي تصريحات فانس بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه بدأ محادثات مباشرة مع بوتين لإنهاء الحرب، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه من غير المرجح أن تستعيد أوكرانيا حدودها قبل عام 2014، كما شكك في إمكانية انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
في المقابل، أكد زيلينسكي أن أي اتفاقيات تتم دون مشاركة أوكرانيا لن تكون مقبولة، مشددًا على ضرورة وجود بلاده في أي مفاوضات تتعلق بمستقبلها. وقد أثارت تصريحات ترامب الأولية مخاوف لدى الحلفاء الأوروبيين من إمكانية تهميش كييف في محادثات السلام. إلا أن ترامب عاد لاحقًا ليؤكد أن أوكرانيا ستكون "بالطبع" جزءًا من أي محادثات مستقبلية.
وفيما يتعلق بالمفاوضات، أوضح فانس أن الحديث عن ترتيبات إقليمية أو ضمانات أمنية لأوكرانيا لا يزال مبكرًا، لكنه شدد على أهمية الحفاظ على استقلال أوكرانيا وسيادتها، قائلًا: "هناك عدد من الصيغ والتكوينات، لكن الأهم هو ضمان أمن أوكرانيا واستقلالها".
وفي الوقت الذي أشار فيه فانس إلى إمكانية استخدام وسائل عسكرية للضغط على روسيا، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أن نشر قوات أمريكية في أوكرانيا لن يكون جزءًا من أي ضمان أمني.
تأتي هذه التطورات وسط توتر متزايد، حيث يترقب المجتمع الدولي تحركات واشنطن وموسكو وما إذا كانت هذه الاتصالات ستمهد فعليًا لنهاية الحرب، أم أنها ستفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التصعيد العسكري والدبلوماسي.