إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران
عكس الإصرار القاطع الذي أبداه وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، على رفض القبول باتفاق غزة مع حركة "حماس" الفلسطينية، جانباً أكثر قتامة في الموقف الإسرائيلي المتشدد، تجاه الصفقة.
وذهب بن غفير، المعروف بمواقفه وسياساته المتطرفة والقمعية تجاه الفلسطينيين، إلى درجة تهديد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالاستقالة والانسحاب بكامل حزبه "عوتسماه يهوديت" من الحكومة، في حال تم قبول وتنفيذ الصفقة.
لكن بن غفير، لم يترك الأمر دون استفادة حقيقية يرنو إلى تحقيقها عبر الضغط غير المنقطع على نتنياهو، حيث رهن العودة عن استقالته بوقف اتفاق غزة والعودة إلى الحرب مع حركة "حماس".
وقدم بن غفير جملة من الأسباب التي تقف خلف إصراره على رفض الصفقة، وقال في منشور مفصل عبر حسابه بمنصة "إكس" إن "الصفقة التي تتبلور هي صفقة غير مسؤولة. تتضمن الإفراج عن مئات الإرهابيين القتلة"، على حد تعبيره.
واعتبر بن غفير أن "الصفقة تتضمن عودة آلاف المسلحين إلى شمال القطاع، الانسحاب من ممر فيلادلفيا ووقف القتال، مما يعني فعليًا أن الصفقة ستلغي مكاسب الحرب".
وأضاف: "ليس هذا فقط، بل إنها لا تؤدي إلى تحرير جميع الأسرى، وتحكم بمصير باقي الأسرى غير المشمولين في الصفقة، وستؤدي إلى إنهاء الحرب، بينما حركة حماس لم تُهزم بعد، مع بقاء قدرة كبيرة لها على إعادة بناء قوتها".
وأردف قائلاً: "عندما ترى ابتهاج مؤيد حماس أيمن عودة (نائب عربي في الكنيست)، والاحتفالات في غزة والضفة الغربية، ندرك من هو الطرف الذي استسلم في هذه الصفقة".
وأكمل بن غفير: "لذلك، إذا تمت الموافقة على هذه الصفقة غير الشرعية وتنفيذها، فإن حزب "عوتسما يهوديت" لن يكون جزءًا من الحكومة وسوف ينسحب منها".
ورهن بن غفير العدول عن الاستقالة والعودة إلى الائتلاف الحاكم بقوله "إذا تجددت الحرب مع حماس بقوة من أجل حسم وتحقيق أهداف الحرب التي لم تتحقق فسنعود إلى الحكومة".
ودعا بن غفير "أعضاء حزب (الصهيونية الدينية - سموتريتش) وأعضاء الكنيست ذوي التوجه الأيديولوجي في الليكود إلى التصرف بالمثل والانضمام إلينا لمنع تنفيذ هذه الصفقة الاستسلامية وغير المسؤولة.
وتابع: "الاستعداد لدفع أسعار باهظة من أجل إطلاق سراح الأسرى موجود أيضًا لدينا.نحن مستعدون للقيام بأي شيء يساهم في إطلاق سراحهم، بشرط ألا يشمل السعر ثمنًا أكبر بكثير".
وشدد على أن "الاتفاق الحالي يزيد من شهية حماس ودافعها لتنفيذ مذبحة أخرى في 10/07، وبالتالي إخضاع إسرائيل مراراً وتكراراً - هذا بصرف النظر عن حجم الهجمات الإرهابية التي ستسفك الكثير من دماء اليهود".
ورأى بن غفير أنه "من أجل إطلاق سراح الأسرى، يجب وقف المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة بشكل كامل. ليس للتحكم في آليات المساعدات، ولا تقليصها، بل يجب إيقافها تمامًا. يجب وقف نقل الوقود والكهرباء والمياه".
واعتبر أنه "فقط بهذه الطريقة ستحرر حماس الأسرى دون تعريض أمن دولة إسرائيل للخطر، إلى جانب الحملة العسكرية القوية. فقط بهذه الطريقة سنتمكن من هزيمة هذه المنظمة الإرهابية القاتلة".
واستطرد: "لذلك، حتى في هذه اللحظة، أنا لا زلت أدعو رئيس الحكومة إلى التروي، وتجنب هذه الصفقة الرهيبة، واتخاذ هذه الخطوات التي ستؤدي إلى هزيمة حماس وإطلاق سراح أسرانا دون الاستسلام لها.
وحذر بن غفير نتنياهو من أنه "إذا لم يفعل ذلك، وعندما يتم اتخاذ قرار الحكومة والمجلس الأمني، كما هو الحال، فإن حزبه لن يسقط نتنياهو، ولن يتعاون مع اليسار وأهدافه ضد الحكومة، لكنه لن يكون جزءًا من حكومة توافق على صفقة تشكل مكافأة ضخمة لحماس، والتي قد تجلب علينا كارثة 7 أكتوبر المقبل - وسوف تنسحب منها".
وختم بن غفير سرد أسباب رفضه القاطع للصفقة قائلاً: "إذا تم استئناف الحرب ضد حماس بقوة من أجل الحسم وتحقيق أهداف الحرب التي لم تتحقق، سنعود إلى الحكومة".