المجلس العسكري: ارتفاع حصيلة الزلزال في بورما إلى 1644 قتيلا
كشفت وسائل الإعلام العبرية تفاصيل عن التوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، حيث صرّحت قيادات عسكرية إسرائيلية بأن هذه العمليات تهدف إلى مواجهة ما وصفوه بـ"التهديدات الإرهابية" من الداخل السوري.
وأقرّت تلك القيادات بأن القوات الإسرائيلية توغلت حتى 30 كيلومترًا داخل الأراضي السورية انطلاقًا من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
التوثيق الإعلامي
ولأول مرة، رافق الإعلام العبري وحدات من الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك الدبابات والمدرعات وعربات نقل الجنود، خلال عمليات التوغل، وأظهرت التقارير دخول القوات الإسرائيلية مواقع عسكرية سورية قديمة والاقتراب من قرى مأهولة، دون حدوث مواجهات مباشرة مع السكان المحليين.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" والقناة 13 الإسرائيليتان أن القوات الإسرائيلية سيطرت على المنطقة العازلة الممتدة من شمال هضبة الجولان إلى جنوبها، وهي المواقع التي كان الجيش السوري قد استعادها خلال حرب 1973.
تفاصيل العمليات العسكرية
ووفقًا للمصادر العبرية، شاركت في العمليات وحدات متعددة، منها اللواء 474 وسلاح المظليين، حيث قامت هذه القوات بإعادة تأهيل الطرق لتمكين التنقل السريع والمريح، فيما استمر العمل على تجهيز مسارات جديدة.
وقال الصحفي الإسرائيلي "ليلك شوفيل"، الذي رافق القوات، إن الجيش الإسرائيلي سيطر على المنطقة دون إطلاق نار، مشيرًا إلى أن السكان المحليين، الذين يعتمدون على الزراعة ورعي الأغنام، تعاملوا مع وجود الجيش الإسرائيلي بهدوء نسبي وأحيانًا بابتسامة، على حد وصفه.
وأضافت "يسرائيل هايوم" أن الجيش الإسرائيلي واجه مؤخرًا محاولات متكررة من رعاة سوريين للاقتراب من السياج الحدودي، مشيرة إلى أن هؤلاء الرعاة كانوا يساعدون العناصر المعادية في بعض الأحيان.
وتطرق الإعلام العبري إلى تقديم الجيش الإسرائيلي مساعدات طبية وإنسانية للسكان المحليين منذ عقد من الزمن، مشيرًا إلى تقارير أجنبية تحدثت أيضًا عن مساعدات عسكرية.
وخلال تغطيته، مر الصحفي بموقع للأمم المتحدة في المنطقة، حيث أكد أن قوات الأمم المتحدة لا تزال متمركزة هناك رغم غياب الجيش السوري، وتستفيد من حماية الجيش الإسرائيلي عند الضرورة.
مشاهد من الميدان
وثّقت التقارير وجود الجيش الإسرائيلي في موقع سوري قديم يُعرف بـ"تل خودنا"، الذي يتيح رؤية واضحة للأراضي الإسرائيلية المحتلة والمستوطنات مثل "يوناتان"، إلى جانب المناطق السورية مثل "تل أحمد الشرقي".
ووصف الصحفي الموقع السوري بأنه مهجور، مليء بالقمامة وبقايا الأزياء العسكرية القديمة، إضافة إلى خنادق قتالية شبيهة بتلك الموجودة على الجانب الإسرائيلي.
كما وجد دفترًا ورديًّا لجندي سوري كان يحاول تعلم اللغة العبرية، ما يعكس الانسحاب السريع للجيش السوري.
ظروف الجنود
في انتظار إدخال المعدات الثقيلة والحاويات، ينام الجنود الإسرائيليون على فرشات بسيطة داخل الأبنية المهجورة، حيث يقضي بعضهم الوقت في أداء المهام العملياتية ومراقبة المناطق المحيطة، بينما ينخرط آخرون في تدريبات لياقة بدنية.
وعلى عكس الجولات السابقة في غزة ولبنان، أبدى الجنود تخوفهم من التصوير والإدلاء بأسمائهم هذه المرة، مرجعين السبب إلى مخاوف من ملاحقات قانونية قد تنتهي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، ما قد يمنعهم من السفر إلى الخارج خشية الاعتقال.