الهند تطلب من كل الباكستانيين مغادرة أراضيها بحلول 29 أبريل
كشف موقع "أكسيوس"، أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيصل، الثلاثاء المقبل، إلى الدوحة، للتوسط في اتفاق جديد بين إسرائيل وحركة حماس، من خلال مفاوضات وصفت بأنها "مصيرية"، ومكثفة، تستمر لعدة أيام، وتتميز بأنها الأولى منذ تولي دونالد ترامب منصبه.
وتأتي زيارة مبعوث ترامب في الوقت الذي أكدت فيه حماس تمسكها بتنفيذ كافة مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، ما يعني أن أي خطة جديدة مطروحة على الطاولة قد تصطدم بتمسك وإصرار الحركة على ما تم الاتفاق عليه مسبقاً في حال خدم البديل المقدم الطرف الإسرائيلي، وتجاهل الطرف المقابل المتمثل بحماس.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن ويتكوف أراد جمع كل الأطراف في مكان واحد لإجراء مفاوضات مكثفة لعدة أيام في محاولة للتوصل إلى اتفاق.
ومن المنتظر أن تجد هذه "المفاوضات المصيرية" بشأن غزة الحلول لقضية وصلت إلى طريق مسدود.
ولم يتضح بعد ما إذا كان سيلتقي ويتكوف مسؤولين من حماس، أم فقط مع المفاوضين الإسرائيليين والوسطاء القطريين والمصريين، الذين سيبدأون محادثاتهم يوم غدٍ الإثنين.
وبحسب ما نقل "أكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين، فإن هذه المفاوضات ستكون هي الأولى منذ تولّي الرئيس دونالد ترامب منصبه، ومنذ الاتفاق الأصلي بين إسرائيل وحماس الذي أسس لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً في غزة، مقابل إطلاق سراح 33 رهينة في مرحلته الأولى، والتي انتهت قبل أسبوع.
وتأمل إدارة ترامب أن تنجح في مساعيها الجديدة للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وتمديد وقف إطلاق النار حتى بعد شهر رمضان، وعيد الفصح اليهودي، وربما يؤدي إلى هدنة طويلة الأمد من شأنها إنهاء الحرب.
وعقد وفد من حماس محادثات في القاهرة، أمس السبت، مع مدير جهاز المخابرات المصرية، بشأن وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الرهائن.
وأكدت الحركة، تمسكها بكافة مراحل اتفاق وقف إطلاق النار الذي انتهت المرحلة الأولى منه الأسبوع الماضي.
وحثت حماس، في بيانها جميع الأطراف على تنفيذ التزاماتهم بموجب الاتفاق الأصلي، وبدء مفاوضات فورية بشأن المرحلة الثانية منه، بينما ترفض إسرائيل حتى، الآن، مناقشة هذه المرحلة بجدية.
يقول مراقبون، إن هدف إسرائيل في سعيها لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة، يأتي كي تستعيد المزيد من الرهائن، دون تقديم ضمانات واضحةً بالتزامها بالانسحاب من "محور فيلادلفيا".
ولذلك، أصبحت حماس أكثر تمسكاً بموقفها بالبدء بمفاوضات حول المرحلة الثانية، في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية الوفاء بتعهداتها، وعدم استجابتها لمطالب الوسطاء بأن تلتزم تل أبيب بما أتفق عليه.
ولفت تقرير "أكسيوس"، إلى أن حماس لا تزال تحتجز 59 رهينة في غزة، أكدت القوات الإسرائيلية مقتل 35 منهم.
لكن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن 22 منهم ما زالوا على قيد الحياة، ولا تزال حالة اثنين آخرين غير معروفة، وأن من بين الرهائن المتبقين 5 أمريكيين، من ضمنهم إيدان ألكسندر البالغ من العمر 21 عاماً، والذي يُعتقد أنه على قيد الحياة.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أفاد "أكسيوس" أن مبعوث ترامب لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، أجرى محادثات مباشرة مع مسؤولين من حماس، وكان آخر اجتماع بينهم يوم الثلاثاء الماضي.
ومن المتوقع أن يعمل المبعوث الأمريكي ويتكوف على ضمان استمرار التهدئة وضمان الإفراج عن الرهائن من حملة الجنسية الأمريكية، وتمديد الهدنة طوال شهر رمضان.
في السياق ذاته، يعوّل الوسطاء على الضغط الأمريكي والزيارة المرتقبة لويتكوف من أجل إحراز تقدم يمكن أن يؤدي لاتفاق مرحلي بشأن تبادل الرهائن، ووقف إطلاق النار، أو المضي قدماً بتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية.
وتوقع مراقبون أن تتجه الأمور نحو حل وسط لاستكمال اتفاق تبادل الرهائن، ووقف إطلاق النار، على اعتبار أن المفاوضات المباشرة بين أمريكا وإسرائيل مؤشر قوي لتحقيق ذلك.
ومع استمرار ترامب بموال التهديدات ضد حماس و"مواجهة الجحيم"، بشكل متكرر، إضافة إلى ما يوصف بـ"أفكاره الغريبة" حول مستقبل القطاع، جاء الرهان على ويتكوف كممثل ذي مصداقية ونفوذ للجانب الأمريكي بعيداً عن تكرار تصريحات للاستهلاك الإعلامي يطلقها الرئيس الأمريكي، وفق ما يقوله مراقبون.
وسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تمرير خطة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف المتعلقة باستمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، بدلاً من المرحلة الثانية من الاتفاق الذي جرى التوصل إليه نهاية الشهر الماضي.
ووفق مكتب نتنياهو، فإنه وبعد مشاورات أمنية تقرر اعتماد الخطوط العريضة التي اقترحها ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح، والتي تنص على إطلاق سراح نصف الرهائن من الأحياء والأموات مقابل استمرار وقف إطلاق النار.