"أقمار إيرانية".. تقرير يكشف سبب دقة ضربات "حزب الله"

ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن حزب الله بات يعتمد بشكل متزايد على الأقمار الصناعية الإيرانية في تنفيذ هجماته بالطائرات المسيرة ضد إسرائيل.

ووفقًا لتقرير نشره الموقع الفارسي لإذاعة "أوروبا الحرة"، أوضح مراسل الشؤون العسكرية للإذاعة، دورون كادوش، أن هذا الدعم التقني الإيراني أسهم في زيادة دقة الضربات الأخيرة التي نفذها حزب الله.

وأشار التقرير إلى أن الصور المباشرة من الأقمار الصناعية الإيرانية التي تغطي الأجواء الإسرائيلية تُستخدم لتوجيه الطائرات المسيرة بدقة إلى أهدافها.

كما أوضحت مؤسسة "ألما" البحثية الإسرائيلية أن الطائرة المسيرة التي استخدمها حزب الله في هجوم الأحد، والمعروفة باسم "مرصاد-1"، مستندة إلى النموذج الإيراني "مهاجر-2"، مع بعض التعديلات لتناسب طبيعة عمليات الحزب.

الطائرة المسيرة، التي استهدفت سقف مطعم تابع لقوات "غولاني"، تسببت في إصابة 69 شخصاً ومقتل أربعة جنود.

وكانت الطائرة تحمل 40 كيلوغرامًا من المتفجرات، وحلقت بسرعة تصل إلى 370 كيلومترًا في الساعة، قاطعة مسافة تقارب 95 كيلومترًا من الحدود اللبنانية إلى شمال إسرائيل.

وفي التحقيقات الأولية، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الدفاعات الجوية رصدت الطائرة في البداية، لكنها فقدت من الرادار لاحقاً، مما سمح بتنفيذ الهجوم.

وردًا على ذلك، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن إسرائيل تعمل على تطوير حلول تقنية جديدة للتعامل مع تهديدات الطائرات المسيرة.

وفي تصريح له عقب الهجوم، وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الهجوم بأنه "صعب ومؤلم"، مشيرًا إلى أن استهداف قاعدة تدريب عسكرية داخل الجبهة الداخلية يشكل تحديًا كبيرًا للجيش الإسرائيلي.

وجاء هذا التصريح أثناء زيارته لقاعدة تدريب لواء "غولاني" في بنيامينا، حيث أوقع الهجوم خسائر كبيرة.