مسيّرة إسرائيلية تنفذ "غارة محدودة" على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت
ارتفعت وتيرة المخاوف في أوساط سكان منطقة حوران، الواقعة جنوبي سوريا، من خطط الانفصال التي بدأت تروج لها بعض الفصائل المسلحة العاملة في المنطقة.
وزادت مخاوف سكان حوران، التي تشمل محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، من الدعوات الانفصالية عن الدولة بعد رفض فصائل مسلحة حل نفسها وتسليم أسلحتها إلى إدارة العمليات العسكرية.
وفي ظل هذا الوضع، بدأت عشائر منطقة حوران التعبير علانية عن استنكارها لكل الدعوات الانفصالية التي قالت إنها بدأت تلوح في أفق الجنوب السوري، وظهرت جليا في تصريحات قائد عمليات الجنوب التي أكد فيها نيته تشكيل فصيل عسكري يشمل محافظات درعا والسويداء والقنيطرة بمعزل عن الجيش الوطني السوري.
ووصفت العشائر في بيان أصدرته هذه الدعوات بأنها تمثل" ردة على الثورة ومحاولة بائسة للالتفاف عليها بعد إسقاطها نظام الأسد".
وأكدت، في بيانها، أن "حوران كانت وما زالت جزءا لا يتجزأ من سوريا وإحدى دعاماتها، وهي علامة فارقة في تاريخ الثورة"، مشددة على أن "حوران لن تكون يوما خنجرا يغرس في خاصرة الوطن"، وفقا لتعبيرها.
وعبّرت عن دعمها للإدارة السورية الجديدة في حربها ضد فلول النظام السابق ورفضها الثورات المضادة، داعية جميع الفصائل إلى تسليم أسلحتها لوزارة الدفاع السورية والانضواء تحت لواء الجيش الوطني .
وكان الناطق باسم "غرفة عمليات الجنوب" التي تسيطر حاليا على محافظة درعا، العقيد نسيم أبو عرة، قال في وقت سابق: "لا نقتنع بفكرة حل الفصائل، لدينا سلاح ومعدات ثقيلة وتجهيزات كاملة، وأرى أن نندمج كجسم عسكري مع وزارة الدفاع".
وكانت الإدارة السورية الجديدة أعلنت في 25 ديسمبر كانون الأول التوصل إلى اتفاق مع جميع الفصائل المسلحة يهدف إلى حلها واندماجها تحت مظلة وزارة الدفاع، في حين غابت غرفة عمليات الجنوب، وهي ائتلاف فصائل في محافظة درعا، عن حضور الاجتماع.
ويهدد رفض بعض الفصائل المسلحة في محافظات الجنوب السوري تسليم أسلحتها باندلاع مواجهة مسلحة مع إدارة العمليات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع السورية، بحسب مراقبين.