قصف مدفعي عنيف ومتزامن على مناطق شمال وشرق مدينة غزة
ربط محللون سياسيون لبنانيون زيارة علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني، إلى بيروت، بمساعي طهران لعرقلة أي اتفاق تهدئة في لبنان لا يتضمن مكاسب سياسية لإيران.
وقال المحللون لـ"إرم نيوز"، إن تزامن زيارة لاريجاني مع تسلم لبنان مسودة اقتراح من واشنطن لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل "لم يأت بالصدفة".
ووصل لاريجاني إلى بيروت الجمعة، وقال بعد لقاء جمعه بمسؤولين لبنانيين، إن "بلاده لا تسعى لنسف أي مبادرة أو وثيقة يجري العمل عليها لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي".
وجاءت زيارة المستشار الإيراني بعد ساعات من ظهور مؤشرات أولية على تقدم في الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب في لبنان.
وكانت مصادر ذكرت أن سفيرة واشنطن في بيروت سلمت رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري مسودة اقتراح لهدنة في لبنان دون الكشف عن تفاصيله.
ويبدي المحللان السياسيان جورج حايك وأمين بشير حالة تشاؤم تجاه زيارة المستشار الإيراني إلى لبنان، قائلين إنها تهدف لـ"عرقلة المساعي الرامية لوقف إطلاق النار".
وقال بشير لـ"إرم نيوز"، إن "زيارة لاريجاني لتأكيد المؤكد بأن هذا البلد (لبنان) ليس هناك من يتكلم باسمه، والإيراني هو من يفاوض باسمه، والزيارة ليست صدفة مع وصول المسودة الأمريكية".
وأضاف: "نبيه بري قال إنه يحتاج إلى ساعات للرد"، مؤكدًا أن "المهلة التي طلبها بري هي لاستيضاح رأي الإيرانيين".
وأشار إلى أن قضية الوصاية الإيرانية على القرار اللبناني "باتت واضحة للعالم".
في السياق ذاته، أكد حايك أن زيارة لاريجاني جاءت بهدف "عرقلة" أي اتفاق ومنع حزب الله من التساهل أو قبول أي إغراءات للتسوية مع إسرائيل.
وأضاف حايك لـ"إرم نيوز" أن "الإيرانيين يأتون بكلام معسول بأنهم مع وقف الحرب، وبشكل خفي يحرضون حزب الله على عدم التساهل وإبقاء الحرب ورقة بيد إيران لتحقيق مكاسب من الولايات المتحدة".
واستبعد حايك أي حلول في لبنان قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، خاصة بعد "انتهاء إسرائيل من الخط الأزرق الذي يمتد من الناقورة إلى شبعا، وتدمير 29 قرية هناك"، وانتقالها إلى "الخط الثاني الأكثر عمقًا".
وتوقع المحلل السياسي أن تذهب إسرائيل إلى المرحلة الثالثة والوصول إلى الليطاني عبر سياسة الأرض المحروقة، في حال رفض حزب الله الشروط الإسرائيلية.
ويعد المقترح الأمريكي هو الأول الذي تقدمه الولايات المتحدة وإسرائيل منذ التفاوض على وقف إطلاق النار المؤقت في أواخر سبتمبر/أيلول.
وتبددت تلك الجهود عندما قتلت إسرائيل زعيم حزب الله، حسن نصر الله في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
في هذه الأثناء، قالت مصادر إن مسؤولين أمريكيين واصلوا السعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وإن مقربين من ترامب أشاروا إلى أنه لن يسعى إلى تقويض الجهود الجارية.
من جهتها، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا ترامب والمقربين منه أنهم ينوون تسليم فريقه القادم اتفاقًا لوقف إطلاق النار كـ"هدية مبكرة".
