ترامب: لن نتسامح مع عرقلة الحوثيين للملاحة
كشفت مصادر عسكرية سورية، أن قائد الإدارة السورية المؤقتة، أحمد الشرع، رفض لقاء وفد ضباط منشقين عن الجيش السوري، في عهد نظام بشار الأسد.
وكان طلب اللقاء يهدف بحسب المصادر لبحث إمكانية دمجهم في الجيش السوري الجديد.
وأشارت المصادر، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى اعتراضات من جانب هؤلاء الضباط، على تعيين من هم ليسوا سوريين "أجانب" ومن ليسوا "عسكريين" أو أصحاب رتب، في قيادة الجيش الجديد، بحسب الترفيعات التي قام بها الشرع"مؤخرا، ضمن عملية إعادة تأسيس الجيش السوري.
وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إن هناك أكثر من 5 آلاف ضابط سوري، منشق عن الجيش السوري وأجهزته في نظام الأسد، خلال السنوات الماضية.
وبحسب المصادر، يتواجد العدد الأكبر منهم في تركيا، وجانب منهم يعيش داخل مخيمات.
وأشارت إلى أنهم أرسلوا وفدا منذ أيام لمقابلة الشرع، لبحث إمكانية دمجهم في الجيش السوري الجديد، خاصة أنهم يمتلكون تراتبية عسكرية وخبرات من خلال ما حصلوا عليه من دورات عسكرية في دول مختلفة، تؤهلهم للتواجد في الجيش الجديد، ولا سيما أنهم انشقوا عن نظام الأسد، و ليسوا محسوبين عليه.
وبينت المصادر أن "التهميش السياسي لمن انشقوا أو عارضوا لنظام "الأسد"، من جانب الشرع، ينطبق أيضا على ساسة سوريين لهم باع طويل خلال السنوات السابقة في معارضة نظام الأسد".
وأردفت أن هؤلاء "عملوا ما بين هيئة التفاوض أو المجلس الوطني ومنصات القاهرة وأنقرة وباريس، وهم معارضون تاريخيون تصدروا المشهد منذ عام 2011، وكانوا ندًّّّا معارضا للنظام السوري السابق، واليوم تم تهميشهم، ويتم رفض التواصل معهم، ولا سيما من هم متواجدين في الخارج".
ولفتت المصادر إلى أن قرار تعيين أجانب وترفيع رتبهم بالجيش السوري الجديد، تم تجهيز هيكلته وقانونيته من جانب فريق عسكري تركي بمثابة مستشاريين لـ"الشرع".
وأشارت إلى أن "هناك جانبا من القيادات والعناصر التي يقوم عليها الجيش السوري الجديد، والذين تم تسكينهم كضباط دون أن يكون لديهم خبرات عسكرية، تعود أصولهم إلى ألبانيا وأفغانستان والقوقاز ودول في وسط آسيا، وكان يحارب عدد كبير منهم في الصف الأوكراني أمام روسيا".
وتابعت أن "عملية جلبهم وتجهيزهم تمت منذ 6 أشهر، للانضمام تحت لواء هيئة "تحرير الشام"، وكانوا عمادا أساسيا في معارك الفصائل المسلحة في حلب وحمص، منذ 27 نوفمبر الماضي، وحتى سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، ودخول العاصمة دمشق.