إعلام فلسطيني: الآلاف من رفح ينزحون إلى المواصي بعد تهديدات الجيش الإسرائيلي
تقع مدينة منبج في ريف محافظة حلب الشرقي، على بعد 30 كيلومترًا غرب نهر الفرات و80 كيلومترًا عن مدينة حلب، مما جعلها تتمتع بموقع استراتيجي مهم، وساحة صراع مستمر بين القوى الفاعلة في سوريا.
تبلغ مساحة المدينة وريفها نحو 1295 كيلومترًا مربعًا، ويقطنها أكثر من 100 ألف نسمة، معظمهم من العرب السنة، إلا أن موجات النزوح الأخيرة غيّرت التركيبة السكانية جزئيًا.
في الثالث من فبراير 2025، شهدت منبج تفجيرًا جديدًا استهدف سيارة تقل مزارعين، ما أسفر عن سقوط أكثر من 18 قتيلًا، ليكون هذا التفجير السابع خلال الشهرين الماضيين، إذ توزعت الهجمات بين سيارات ودراجات مفخخة.
ويعد هذا التفجير السادس الذي يضرب مناطق خاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، والتي دخلت المدينة في الثامن من ديسمبر 2024 بعد معارك ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن عملية “فجر الحرية”.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات، في ظل تبادل الاتهامات بين دمشق و”قسد”، إذ تتهم الفصائل المدعومة من تركيا قوات قسد بالمسؤولية عن الهجمات، في حين تتهم الأخيرة خلايا تابعة للفصائل المسلحة بالوقوف خلفها بهدف زعزعة الأمن في المنطقة.
الوضع الأمني في منبج لا يزال متوتراً، إذ تستمر الاشتباكات حول سد تشرين شرقي المدينة بين “قسد” والفصائل المدعومة من تركيا، وسط تصاعد التوترات في ريف حلب الشرقي، ما يعزز المخاوف من تصاعد موجة العنف في المدينة والمناطق المحيطة بها خلال الفترة المقبلة.
