logo
العالم العربي

اليمن.. آمال بإحياء الجهود المناوئة للحوثيين بعد عودة نجل صالح

اليمن.. آمال بإحياء الجهود المناوئة للحوثيين بعد عودة نجل صالح
أحمد علي عبد الله صالحالمصدر: (أ ف ب)
17 أغسطس 2024، 6:42 ص

مع تحرر نجل الرئيس اليمني الراحل أحمد علي صالح، من قيود العقوبات الدولية، ثمّة آمال معقودة على حراك إيجابي مأمول في المعسكر المناوئ لميليشيا الحوثي، خلال المرحلة المقبلة.

وتتزامن عودة أحمد علي، مع الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام، بهدف إنهاء أزمة البلد السياسية المستمرة على مدى عقد زمني.

ومنذ إزالة اسمه واسم والده الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، من قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، مطلع أغسطس/ آب الجاري، يحرص العميد أحمد علي، على ظهوره بشكل تدريجي يؤكد خلاله رغبته في ممارسة "دور وطني وفق الإمكانيات المتاحة، من أجل لمّ الشتات واستعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام والنهوض والتقدم، في ظل راية الثورة والجمهورية والوحدة".

أخبار ذات علاقة

اليمن.. رفع اسمي علي عبدالله صالح ونجله من "العقوبات الدولية"

 

ذاكرة الدولة

يقول السياسي سام الغباري، المستشار السابق لرئيس الوزراء اليمني، إن غالبية جماهيرية أحمد علي صالح، موجودة في مناطق سيطرة الحوثيين، مثل صنعاء وذمار وإب وغيرهن، "والناس هناك وفي أماكن أخرى، يرون فيه ذاكرة الدولة، خصوصًا مع اتقاد الوجد الشعبي بخروجه من العقوبات المؤسفة".

وأضاف الغباري لـ"إرم نيوز"، أنه في حال امتلاك الرجل "خطة ومشروع عمل لليمن، فإنه سيضطر للتعامل مع القوى العسكرية والسياسية التي برزت خلال العقد الأخير، وذلك يعني صراعا غير سهل ووصولا صعبا".

وذكر أن "طريق أحمد علي الحقيقي والسليم، يكاد يكون عبر الانتخابات، متكئًا على مظلوميته السابقة وبصفته رجلًا ناجحًا يتمتع بالكاريزما العالية".

ورأى الغباري أن "اختيار العميد أحمد علي، الاستمرار في عدم الظهور بعد هذا الإفراج، يصيب جمهوره الواسع بالإحباط".

لملمة "المؤتمر"

ويعاني حزب المؤتمر الشعبي العام، انقسامًا رأسيًا مزّقه إلى تيارين متباعدين، أحدهما متحالف مع الحكومة الشرعية والآخر لا يزال شريكًا مع ميليشيا الحوثي في صنعاء.

وانتُخب العميد أحمد علي، من قبل اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي – جناح صنعاء- نائبًا لرئيس الحزب في العام 2019، لكن ذلك خلق أزمة جديدة بين الحزب وحليفهم المفترض ميليشيا الحوثي، التي طالبت بإقالته من منصبه، وفرضت قيودًا لا تزال متواصلة حتى اليوم على قيادات المؤتمر الشعبي.

وفيما يتعلق بتوحيد الحزب، قال الغباري، إنه "صعب جدًا وذلك لعوامل عدة، أهمها أن المؤتمر الشعبي، مكون من رجال الدولة والقبائل الصامتة، وكل هذا تم تجريفه في مناطق سيطرة الحوثيين".

منعطف سياسي

ويعتقد رئيس تحرير صحيفة "عدن الغد" المحلية، فتحي بن لزرق، أن توقيت عودة العميد أحمد علي إلى الساحة، يأتي في مرحلة سياسية مهمة جدًا مع اقتراب انتهاء الحرب، ما يجعلها تشكل منعطفًا سياسيًا مهمًا في مسار الأزمة اليمنية".

وقال بن لزرق لـ"إرم نيوز"، إن "هذه العودة إذا ما استندت إلى دعم شعبي ودعم من قبل التحالف العربي والقوى السياسية المحلية، فإنها ستشكل حراكًا سياسيًا إيجابيًا، ودفعة قوية لكافة الجهود المناوئة للحوثيين، وستوفر دعمًا دوليًا في هذا الاتجاه".

وذكر "حينما يجد الناس طرفًا سياسيًا قويًا يتحرك على الساحة، فإنها ستتجه إلى دعمه ومساندته والتخلي عن الحوثيين".

وأشار إلى أن "هذه العودة ستنعش المشهد السياسي بحضور فاعل لحزب المؤتمر الشعبي، بما يعزز الحراك الإيجابي للمعسكر المناهض للحوثيين".

أخبار ذات علاقة

اليمن.. قناص حوثي يستهدف طفلا في تعز

 

إثارة الجنوبيين

في المقابل، أثار حديث مكتب العميد أحمد عن "الوحدة اليمنية"، حفيظة المجلس الانتقالي الجنوبي، شريك الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، الداعي إلى دولة جنوبية مستقلة.

وقال القيادي في الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، إن "الحديث عن الوحدة وتثبيتها، كان خطابًا غير موفق، يُظهر صاحبه بالمعزول عن الواقع ومتغيراته، وهو ليس بالأولوية التي كان ينبغي التركيز عليها، خاصة في مرحلة حساسة وحرجة".

وبيّن صالح لـ"إرم نيوز"، أن "الوحدة لم تعد قرارًا سياسيًا يمكن فرضه، بل هو قرار شعب الجنوب الذي ينبغي على أي سياسي حصيف احترامه".

وعبّرت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية لدى المجلس الانتقالي الجنوبي، الأربعاء الماضي، عن رفضها القاطع لمحاولات إعادة "تمكين قوى حزبية وسياسية معادية لقضية شعب الجنوب على أراضيه"، معتبرة ذلك "تقويضا لتطلعاته الحرة في استعادة دولته".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC